وتابع ابنَ جريج إبراهيمُ بن نافع عند الفاكهي (٢/ ٤٨)، والأزرقي (٢/ ٤٦)، وابن عساكر في "تاريخه" (٧٣/ ٥٦). ورجاله ثقات إلا أنه مرسل؛ لأن النوفلي من صغار التابعين ولم يدرك سهيل بن عمرو فإنه مات في سنة (١٨) في طاعون عمواس بالشام. وهو حسن بشواهده كما قال المؤلف، وسيذكر بعضها. (١) أخرجه الترمذي في "جامعه"، كتاب الحج، باب، (ص ٢٣٠)، (ح ٩٦٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١٨٩) قال: ثنا أحمد بن حنبل عن أبي كريب، وأبو يعلى في "مسنده" (٨/ ١٣٩)، (ح ٤٦٨٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٨٤) البيهقي في "الشعب" (٦/ ٣١)، (ح ٣٨٣٤) من طريق محمد بن الحسين القصري. أربعتهم (أحمد بن حنبل والترمذي وأبو يعلى وابن خزيمة ومحمد القصري) قالوا: حدثنا أبو كريب: حدثنا خلاد بن يزيد الجعفي: حدثنا زهير بن معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ﵂: أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله ﷺ كان يحمله. هكذا رواه الأئمة، وليس فيه زيادة: "وكان يصب على المرضى ويسقيهم". قال البيهقي: زاد فيه غيره عن أبي كريب، وكان يصب على المرضى ويسقيهم. قلت: الذي زادها هو أبو العباس عند الفاكهي في "تاريخه" (٢/ ٤٩) قال: ثنا أبو العباس أحمد بن محمد البرتي البغدادي فقال: ثنا خلاد بن يزيد به. لكن الراوي هنا لم يروها عن أبي كريب وإنما تابعه وزاد عليه. وأبو العباس: ثقة ثبت كما قال الخطيب والذهبي. وقد رواه الفاكهي في موضع آخر من "تاريخه" (٢/ ٤٩) عن أبي العباس موافقًا فيه أبا كريب ولم يذكر هذه الزيادة. فيكون أبو العباس قد رواه عن خلاد من وجهين: الأول: وافق فيه أبا كريب فلم يذكر الزيادة. والثانية: رواه عن خلاد بالزيادة المذكورة. ولعل موافقة أبي كريب هو الصواب والحمل في ذلك على خلاد فإنه ضعيف يخطئ ويهم. ذكره ابن حبان في "ثقاته" (٨/ ٢٢٩) وقال: ربما أخطأ، وقال الحافظ: صدوق ربما وهم. "التقريب" (ص ٣٠٣). =