للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغيرهما". وقال في موضع آخر: "لم يثبت لفظه وثبت معناه".

قلت: وحديث البياضي (١) عند أبي عبيد في "فضائل القرآن" (٢) من جهة أبي (حازم) (٣) التمار عنه قال: خرج رسول الله على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن". ومن حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير رفعه مرسلًا مثله (٤).

وللبيهقي في "الشعب" (٥) بسند ضعيف عن علي مرفوعًا: "لا يجهر


= رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل (ص ٢٢٨)، (ح ١٣٣٢).
وقد أصاب المؤلف في عزو الحديث لأبي داود من حديث أبي سعيد في آخر التخريج وسيأتي الكلام عليه.
(١) وقع في الأصل و (د) و (ز) البياض من دون ياء النسبة وفي (م): "البياضي".
والبياضي هو: فروة بن عمرو بن وَدْقَة بن عبيد بن غانم بن بياضة الأنصاري البياضي، شهد بدرًا والعقبة، وقد آخى النبي بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري. انظر: "الإصابة" (٨/ ٥٣٧).
(٢) (ص ١٦٨) من طريق الإمام مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله: فذكر الحديث وفيه قصة.
وأخرجه أيضًا أحمد في "مسنده" (٣١/ ٣٦٣)، (ح ١٩٠٢٢) النسائي في "الكبرى" (٧/ ٢٨٨)، (ح ٨٠٣٨)، والبيهقي في "الشعب" (٤/ ٢١١)، (ح ٢٤١٠) كلهم من طريق مالك به.
والحديث صحيح رجاله ثقات.
قال ابن عبد البر في التمهيد: حديث البياضي ثابت صحيح. (٢٣/ ٣١٩).
(٣) وقع في الأصول عندي (أبي حاتم) وهو خطأ، الصواب: "أبي حازم" كما في المصادر وفي ترجمته.
وهو أبو حازم الغفاري مولاهم التمار المدني، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي، وثقه العجلي وأبو داود وابن حبان وابن عبد البر.
انظر: "معرفة الثقات" للعجلي (٢/ ٣٩٤)، ثقات ابن حبان (٤/ ٢١٨) و"تهذيب الكمال" (٣٣/ ٢١٨).
(٤) أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ١٦٨) قال: ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي به مرسلًا.
(٥) لم أره في الشعب بهذا اللفظ وإنما هو عنده باللفظ الذي سيعزوه لأبي عبيد وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>