للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم قد أخرج الطبراني في "الكبير" بسند رجاله ثقات إلى محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وهو المعروف بالدِّيباج (١)، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي أن عائشة كانت تقول: إن رسول الله قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة: "إن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني بالقرآن العام مرتين، وأخبرني أنه أخبره: أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وأخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة، ولا أراني إلا ذاهبًا على رأس الستين، فبكت. . ." الحديث (٢).


= يبقى في الأرض، بعد نزوله من السماء، والله أعلم. "دلائل النبوة" (٧/ ١٦٦).
قلت: قوله فإن صح يشعر بضعف الأثرين لا سيما من ناحية السند وقد سبق أنهما لا يصحان.
(١) لحسن وجهه كما قال ابن الجوزي في كشف النقاب (١/ ١٩٨).
(٢) "المعجم الكبير" (٢٢/ ٤١٨)، (ح ١٠٣١).
وأخرجه أيضًا ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥/ ١٤٩)، (ح ٢٩٧٠)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١/ ١٣٩)، (ح ١٤٦) كلهم من طرق عن سعيد بن أبي مريم: ثنا نافع بن يزيد: حدثني عمارة بن غزية عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان به.
وهو كما قال المؤلف رجال إسناده ثقات إلى محمد بن عبد الله الملقب بالديباج.
وكذلك من بعد الديباج ثقات. ولم يبق من ينظر في حاله سوى محمد بن عبد الله الديباج ففيه كلام.
قال البخاري: عنده عجائب.
وهو تليين منه كما أفاده الذهبي في "السير" (٦/ ٢٢٤).
ووثقه النسائي ومرة قال: ليس بالقوي.
وأبان ابن حبان عن تفسير جرحه فقد ذكره في الثقات وقال: في حديثه عن أبي الزناد بعض المناكير.
وقال ابن حجر: صدوق.
"الضعفاء الصغير" للبخاري (ص ١٠٦)، "الثقات" (٧/ ٤١٧)، "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٥١٦)، "التقريب" (ص ٨٦٥).
وعليه فأقل أحواله أن يكون حسن الحديث لذاته.
وهذا المتن يفيد أن العمر هو عمر الحياة لا عمر النبوة.
ومن شواهده أيضًا حديث حذيفة بن أسيد الغفاري أخرجه الطبراني في "الكبير" (٣/ ٢٠٠)، (ح ٣٠٥٢) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى =

<<  <  ج: ص:  >  >>