للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولأبي الشيخ عن أبي أمامة مرفوعًا: "ما أُضيف شيء إلى شيء أفضل من علم إلى حلم" (١).


= انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٢٦٧)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٧١)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٩٨).
ثم إنه خولف في إسناد هذا الحديث؛ خالفه يحيى بن أبي بكير القيسي فرواه عن شبل بن عباد عن عمرو بن دينار عن طاوس مرسلًا. أخرجها الدارمي في "مسنده" (١/ ٣٣٢)، (ح ٢٩٣).
ورواية يحيى القيسي بهذا الوجه هي المحفوظة؛ لأنه ثقة وثقه الأئمة كابن معين والعجلي والذهبي وابن حجر. انظر: "تهذيب الكمال" (٣١/ ٢٤٨)، "الكاشف" (٢/ ٣٦٢)، "التقريب" (ص ١٠٥٠).
لكنها ضعيفة من أجل الإرسال.
(١) لم أقف عليه فيما بين يدي من كتب أبي الشيخ المطبوعة ولم أقف عليه عند غيره، وقد عزاه صاحب "كنز العمال" (٣/ ١٣٢)، (ح ٥٨٢٩) لابن السني.
والحديث يروى عن معاذ بن جبل وحنظلة:
فأما حديث معاذ فأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٥٠٤) من طريق إبراهيم بن إسحاق الداودي بطبرية قال: حدثنا حسين بن مبارك قال: حدثنا إسماعيل بن عياش قال: حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعًا وفيه: "وما أووي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم".
وسنده ضعيف فيه علل:
الأولى: إبراهيم بن إسحاق الداودي لم أعرفه.
وشيخه الحسين بن المبارك هو الطبراني الشامي، قال عنه ابن عدي: حدث بأسانيد ومتون منكرة عن أهل الشام. (٢/ ٣٦٤).
وعلة أخرى هي: الانقطاع بين خالد بن معدان ومعاذ بن جبل فإنه لم يسمع منه.
انظر: جامع التحصيل (ص ١٧١).
وأما حديث حنظلة فأخرجه أبو نعيم الأصفهاني في "تاريخ أصبهان" (١/ ٢٢٥) من طريق إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة: حدثني أبي عن أبيه عن جده مرفوعًا بلفظ: "ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم".
وسنده تالف؛ من أجل إبراهيم بن حيان ذكره ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٥٤) وقال: عامة أحاديثه موضوعة ومناكير.
وقد ورد لفظ الترجمة عن غير واحد من السلف واشتهر عنهم ورووه الأئمة في مصنفاتهم كابن المبارك في "الزهد" (ص ٤٧٠)، برقم (١٣٣٦) عن شيخه حبيب بن حجر قال: "كان يقال .... " فذكر كلامًا منه: "وما أضيف شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم". =

<<  <  ج: ص:  >  >>