للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من طريق خلَف بن موسى العَمِّي (١) عن أبيه (٢) عن قتادة عن أنس رفعه: "كلّ بني آدم حسود، وبعضٌ أفضل في الحسد من بعضٍ، ولا يضر حاسدًا حسدُه ما لم يتكلم باللسان، أو يعمل باليد".

وسنده ضعيف (٣).

وهو عندنا أيضًا مسلسل بجماعة يُسمَّون خَلَفًا في "علومِ الحديث" للحاكم (٤)، وبعلوٍّ (٥)


= ثنا سعد بن يزيد الفراء: ثنا موسى شيخ من أهل واسط: ثنا قتادة به.
ومحمد لم أقف على حاله.
وأما شيخه أشعث فقد ذكره أبو الشيخ في "طبقات المحدثين" (٣/ ١٧٢) وقال: خراساني يحدث عن عبدان، والخراسانيين.
هكذا ولم يبين حاله.
ولذا قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٧/ ٩٢): وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ كل من دون قتادة لا يعرفون.
قلت: وهو كما قال، حاشا سعد بن يزيد فإنه معروف؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٢٨٣) وترجمه الذهبي في "السير" (١٠/ ٤٨١) وقال: محله الصدق.
(١) خلف بن موسى بن خلف العَمّي بفتح المهملة وتشديد الميم، صدوق يخطئ، من العاشرة مات سنة عشرين أو بعدها بخ س. "التقريب" (ص ٣٠٠).
(٢) موسى بن خلف العمي بتشديد الميم، أبو خلف البصري، صدوق عابد له أوهام، من السابعة. خت د س. "التقريب" (ص ٩٧٩).
(٣) وضعفه أيضًا المؤلف في "الأجوبة المرضية" (١/ ٣٨١).
(٤) ذكر الحاكم في كتابه "معرفة علوم الحديث" (ص ١٧٨) مبحث المسلسل وذكر له أنواعًا ولم أره مثل بهذا النوع.
وأما عن بيان قوله: "مسلسل بجماعة يسمون خلفًا". فالمسلسل هو من صفات الإسناد عند أهل الفن وهو: ما توارد فيه الرواة كلهم واحد فواحدًا حالًا -أي: على حال لهم- وذلك إما أن يكون قوليًّا وإما أن يكون الحال فعليًّا أو وصفًا.
وهذا الذي ذكره المؤلف هو من نوع التوارد على وصف؛ فهو مسلسل بجماعة في الإسناد كل واحد منهم اسمه خلف؛ فهم موصوفون بالاتحاد في الاسم الأول. وانظر: فتح المغيث (٢/ ٥٧).
(٥) المقصود بالعلو هنا هو المقيد بالنسبة إلى رواية أحد كتب الحديث؛ وهو ما كثر اعتناء المتأخرين به من الموافقة والإبدال والمساواة والمصافحة.
فالمؤلف يروي أحاديث الصابوني من غير طريقه فيقع له إما بدلًا أو موافقة =

<<  <  ج: ص:  >  >>