للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الميشار (١) على ظهره أنّ، فأوحى الله إليه: يا زكريا (٢) إما أن تكف عن أنينك أو أقلب الأرض ومن عليها، قال: فسكت حتى قُطِع بنصفين.

وفي ثانيها (٣): أيضًا أن عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل قال: لما مرض أبي واشتد مرضه ما أنَّ، فقيل له في ذلك: فقال بلغنى عن طاوس أنه قال: "أنين المريض شكوى الله ﷿" (٤).

قال عبد الله: فما أنَّ حتى مات.

وأسند ابن الجوزي عن صالح ابن الإمام (٥) نحوه، وأنه لم يئن إلا في ليلة موته (٦).

وعند جعفر السراج (٧) من حديث سعيد بن عثمان: قال: دخل ذو النون على مريض يعوده فرآه يئن، فقال له (٨) ذو النون: ليس بصادق في حبه من لم


= انظر: في "تاج العروس" (١٠/ ٥٥)، "النهاية" (١/ ٥١)، "المعجم الوسيط" (ص ١٠٣٤).
(١) كذا الأصل و (ز) وفي (م): "المنشار".
(٢) سقطت من (ز).
(٣) أي: ثاني "المجالسة" (٢/ ١١٩)، برقم (٢٥٣) قال الدينوري: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: لمّا مرضَ … فذكره.
ومن طريق الدينوري خرجه ابن عساكر في "تاريخه" (٥/ ٣٢٥).
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ١٨٣) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل بنحوه.
(٤) أثر طاووس أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (ح ٣٦٥٦١) وهناد في "الزهد" (١/ ٢٣٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٨) من طرق عن الليث بن أبي سليم قال لطلحة بن مصرف في مرضه: إن طاووسًا كان يكره الأنين.
زاد هناد: "في المرض".
(٥) الإمام أحمد بن حنبل .
(٦) "مناقب الإمام أحمد بن حنبل" (ص ٥٤٥، ٥٤٦).
وأورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٢١٥).
(٧) هو: المحدث المسند، أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسن بن أحمد البغدادي، السراج، القارئ، الأديب، حدث عن ابن شاذان وأبي القاسم التنوخي والخطيب البغدادي وغيرهم، قال ابن العربي فيه: ثقة عالم مقرئ، له أدب ظاهر، واختصاص بأبي بكر الخطيب. "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٢٢٨).
(٨) سقطت من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>