والحديث إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين، وأبو مجلز ثقة باتفاق كما قال ابن عبد البر، والراوي عنه ثقة ثبت كما قال ابن حجر. "التقريب" (ص ٢٢٠). لكن الترمذي اقتصر على تحسينه فقال عقب الحديث: هذا حديث حسن. كذا في "جامعه" وأيضًا في "التحفة" (٨/ ٤٩٩). وتعقبه الألباني بقوله: بل هو حديث صحيح، رجال إسناده ثقات رجال الشيخين، وأبو مجلز اسمه لاحق بن حميد، وهو ثقة، وحبيب بن الشهيد ثقة ثبت كما في "التقريب"، فلا وجه للاقتصار على تحسينه. "السلسلة الصحيحة" (١/ ٦٢٧). وللحديث وجه آخر عن معاوية أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (٢/ ٥٦٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣/ ١٥٤)، (ح ١١٢٥)، والطبراني في "الأوسط" (٩/ ٩٤)، (ح ٩٢٢٧) كلهم من طريق مغيرة بن مسلم الفزاري عن عبد الله بن بريدة عن معاوية مرفوعًا بنحوه. وعند الطبري أبو معاوية محمد بن خازم مقرونًا مع المغيرة. وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات. (١) كحديث عمرو بن مرة الجهني أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤/ ٢٨٢)، (ح ٤٢٠٨) قال: حدثنا علي بن إبراهيم الخزاعي الأهوازي قال: نا عبد الله بن داود بن دلهاث قال: حدثني أبي عن أبيه دلهاث عن أبيه إسماعيل عن أبيه أن أباه مسرع بن ياسر حدثه عن عمرو بن مرة الجهني قال: قال النبي ﷺ: من أحب أن يتمثل له الرجال بين يديه قيامًا فليتبوأ مقعده من النار. والحديث ضعيف جدًّا، شيخ الطبراني لم أعرفه. وعبد الله بن داود ذكره ابن حجر في "اللسان" (٥/ ٨) وسكت عنه. وأبوه: داود قال عنه الأزدي: عن آبائه، لا يصح حديثه. "لسان الميزان" (٣/ ٣٩٧). وأما دلهاث فمجهول، قاله النباتي كما في ذيل "الميزان" (ص ٩٧). والراوي عن مسرع هو ابنه عبد الله بن مسرع قال عنه الذهبي: لا يصح حديثه. وهذا سند مظلم مسلسل بالضعفاء والمجاهيل؛ ولذا قال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٨٠) فيه جماعة لم أعرفهم. =