كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الميم - ١٠٧٢ - حديث: من أصاب من شيء فليلزمه. - ج: 4 - ص: 592

وحديث جابر (١) عند أحمد أيضًا (٢) وسندهما ضعيف.

وترجم لهما ابن ماجه: "إذا قسم للرجل رزق من وجه فليلزمه".

وأورده (٣) الغزالي (٤) بلفظ: "من جُعِلَتْ معيشتُه في شيء فلا يَنتَقِل عنه حتى يَتغيّر له".

---

(١) كذا في جميع النسخ وهو خطأ ظاهر جدًّا؛ فالحديث المحال إليه حديث عائشة، وهو كذلك في المسند.
(٢) "مسند أحمد" (٤٣/ ٢٠٠)، (ح ٢٦٠٩٢).
وأخرجه أيضًا البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٨٥).
والحديث مداره على أبي الضحاك: حدثني الزبير بن عبيد: حدثني نافع -وليس نافع مولى ابن عمر- قال: فذكره ....
والحديث ضعيف فيه علل:
الأولى: الضحاك فيه لين واسمه مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني وهو والد أبي عاصم قال عنه العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال الذهبي: فيه لين ما. وقال ابن حجر: مقبول.
انظر: "ضعفاء العقيلي" (٤/ ٢٣١)، "الكاشف" (٢/ ٢٤٩)، "التقريب" (ص ٩٢٧).
وأما شيخه الزبير بن عبيد فقد ذكره البخاري في التاريخ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وسكت عنه الذهبي، وقال ابن حجر: مجهول.
"التاريخ الكبير" (٣/ ٤١٣)، "الكاشف" (١/ ٤٠٢)، "التقريب" (ص ٢٣٥).
وأما شيخه نافع الذي يروي عن عائشة وعنه الزبير بن عبيد فهو ليس بمولى ابن عمر كما جزم به البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٤١٣)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٥٤).
ووقع في إسناد البيهقي في "الشعب" (٢/ ٤٤٤)، (ح ١١٨٧) التصريح بأنه ليس بمولى ابن عمر.
وقال ابن حجر: نافع عن عائشة مجهول ووهم من زعم أنه مولى ابن عمر. "التقريب" (ص ٩٩٧).
وهذان الحديثان سندهما ضعيفان كما قرره المؤلف والذي يبدو أنهما لا يتقويان وسكوت المؤلف دال على ذلك.
وقال العراقي: إسناده فيه جهالة."المغني عن حمل الأسفار" (١/ ١٩٩).
وضعفه الألباني أيضًا في تخريجه أحاديث البيوع.
(٣) في (م): "ورواه" وهو خطأ.
(٤) في "إحياء علوم الدين" (١/ ٢٤٥).