للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أما رواية إبراهيم فأخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" معلقًا (١/ ٨٧)، وأبو داود في "السنن"، الأدب، باب: ما جاء في البناء رقم (٥٢٣٧) واللفظ له، وعنه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (٢٤١)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (٤٣٤٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٩٥٦)، والبيهقي في "الشعب" رقم (١٠٢٢١)؛ كلهم عن زهير بن معاوية عن عثمان بن حكيم عن إبراهيم بن محمد بن حاطب به، بلفظ: "أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا، إلا ما لا" يعني ما لا بد منه. وفيه قصة.
قال العراقي في "المغني" رقم (٤٠٥٤): "إسناده جيد"، ووافقه الألباني في "الصحيحة" (٦/ ٧٩٥).
وهو كذلك، فأبو طلحة الأسدي روى عنه أكثر من اثنين وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي عنه في الكاشف: "صدوق"، وباقي رجاله ثقات.
وأما رواية عبد الملك بن عمير، فأخرجها أحمد في "مسنده" رقم (١٣٣٠١)، والبخاري في "التاريخ الكبير" رقم (٢٤١) وفي "الكنى" رقم (٣٨٥)، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (٢٣٥)، والبيهقي في "الشعب" رقم (١٠٢٢٢)؛ كلهم عن شريك النخعي عن عبد الملك بن عمير عن أبي طلحة به بمعناه.
وهذا إسناد فيه ضعف لأجل شريك وهو ابن عبد الله النخعي القاضي، قال الحافظ: صدوق يخطئ كثيرًا تغير حفظه لما ولي القضاء. وهو يقوِّي ما قبله.
* الثانية: طريق إسحاق بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا؛ أخرجه ابن ماجه، الزهد، باب: في البناء والخراب رقم (٤١٦١) قال: ثنا عباس بن عثمان الدمشقي؛ وابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (٢٤٠) قال: حدثنا أبو داود ثنا مؤمل بن الفضل؛ كلاهما (عباس ومؤمل) عن الوليد بن مسلم ثنا عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة عن إسحاق بن أبي طلحة به بمعناه، وفي آخره دعا النبي للأنصاري بقوله: "يرحمه الله، يرحمه الله". قال الذهبي في عيسى بن عبد الأعلى هذا: "لا يكاد يعرف" "الميزان" (٣/ ٣١٥).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣/ ٢٥٨) وعنه "الضياء في المختارة" (٤/ ٣٧٠) وجعلاه من رواية عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به بمعناه. ثم قال: "لم يرو هذا الحديث عن إسحاق بن عبد الله إلا عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة تفرد به الوليد".
قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات" "المجمع" (٤/ ١٢١).
وقال المنذري في "ترغيبه" (٢/ ٧٥٢): "رواه الطبراني مختصرًا بإسناد جيد". ورجح الشيخ الألباني كونه عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، وقال: "فإن كان هو عيسى فهو مجهول، وإن كان عبد الأعلى فهو ثقة؛ وعلى الأول، فهو إن لم يزد الحديث قوة =

<<  <  ج: ص:  >  >>