للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= رقم (٣٦٣٣)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٤٦)، وأحمد رقم (٢١٠٦٩)، وهناد في "الزهد" رقم (٧٢٠)، والبخاري في "صحيحه"، المرضى، باب: تمني المريض الموت، رقم (٥٦٧٢) واللفظ له، وفي "الأدب" رقم (٤٥٥)، والطبراني أيضًا رقم (٣٦٣٥)؛ من طرقٍ عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعًا إلا التراب ولولا أن النبي نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطًا له فقال: "إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب".
قال البيهقي في الآداب (ص ٢٩٠): "وفي الحديث الصحيح عن خباب … " فذكره موقوفًا. ولا شك أن إخراج البخاري له في "صحيحه" يقوي جانب الوقف، ولكن عند التأمل نجد أن البخاري جعله في كتاب المرضى في باب (تمني المريض الموتَ)، وهذا يصدق على الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الثاني -وهو محل الشاهد- فلم يصرَّح برفعه هنا، ولكنه جاء مصرحًا من طرق أخرى بعضها صحيحة وأخرى ضعيفة يعتبر بها كما سيأتي.
وأما المرفوع: فأخرجه هناد في "الزهد" رقم (٧٢٢): ثنا أبو معاوية عن إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس عن خباب قال: اكتوى سبع كيات، فأتيناه نعوده، فقال: لولا أني سمعت رسول الله يقول: "لا تتمنوا الموت" لتمنيته. وإذا هو يصلح حائطًا له فقال: سمعت رسول الله يقول: "إن الرجل يؤجر في نفقته كلها إلا في هذا التراب".
قال الألباني: "هذا إسناد صحيح عزيز، وهو على شرط الشيخين" "الصحيحة" رقم (٢٨٣١). ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (٣٢٤٣)، والبيهقي في "الشعب" معلقًا رقم (١٠٢٣٢) كلاهما دون ذكر التمني. قال البيهقي: "رفعه غريب بهذا الإسناد، وقد روي عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن خباب مرفوعًا، وهو بذلك الإسناد أشبه". اهـ.
وهذا أصح ما روي مرفوعًا من حديث خباب في هذا الباب، وقد استغربه البيهقي وأشار إلى أن الأشبه بالمرفوع هو رواية علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن خباب؛ كما أخرجه ابن أبي الدنيا في (قِصر الأمل) رقم (٢٣٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" رقم (٣٦٢٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" رقم (٢٣٤٤).
وإسناده ضعيف، عبيد الله بن زحر صدوق يخطئ كما قال الحافظ، وعلي بن يزيد هو الألهاني: ضعيف، ولكنه يصلح للاعتبار. انظر: "الصحيحة" رقم (٢٨٣١ بتصرف). =

<<  <  ج: ص:  >  >>