للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومضغ العِلك (١)، وأكل التفاح الحامض" (٢). وقد اعتمده الجاحظ (٣) حيث قال: "وفي الحديث أن أكل الحامض وسؤر الفار ونبذ القمل يورث النسيان" (٤). قال: وفي آخر (٥): "إن الذي يُلقي القملة لا يُكفَى الهَمُّ. وتزعم العامة أن لبس النعال السود يورث النسيان". قال ابن الجوزي (٦): "وقد يورث النسيان أشياءٌ بِخَاصَّتِهَا (٧) مثلُ الحجامةِ [في النُّقرة] (٨)، وأكلِ الكُزبَرَة (٩) الرطبة، والتُّفَّاحِ الحامض، والمَشي بين جَمَلَين مَقطُورَين (١٠)، وكثرةِ الهَمِّ، وقراءةِ ألواحِ القبور، والنظرِ في الماء الدائم والبولِ فيه، والنظرِ إلى


= والصواب الأول كما يدل عليه كلام ابن الجوزي الآتي. والقِطَار: عدد من الإبل بعضه خلف بعض على نسق واحد. يقال: جاءت الإبل قطارًا؛ أي: مقطورة. انظر: "المعجم الوسيط" (ص ٧٤٤).
(١) "العِلْكُ": ضربٌ من صَمْغ الشَّجر كاللُّبَان، يُمْضَغ فلا يَنماع، والجمع عُلوكٌ وأَعلاك، وقد عَلَكه، وبَائِعُهَ عَلَّاكٌ "اللسان" (ص ٣٠٧٧).
(٢) "الكامل" (٢/ ٤٨٣) من طريق الحَكَم عن الزهري عن ابن المسيب عن عائشة مرفوعًا نحوه.
قال ابن عدي عن الحكم: "له أكثر من خمسة عشر حديثًا، كلها مع ما ذكرتها موضوعة، وما هو منها معروف المتن فهو باطل بهذا الإسناد".
(٣) عَمرو بن بَحْر بن مَحبُوب، أبو عثمان البصري، المعتزلى صاحب التصانيف. كان ماجنًا قليل الدين، له نوادر. مات سنة خمسين، وقيل: خمس وخمسين ومائتين، وقد جاز التسعين. انظر: "السير" (١١/ ٥٢٦ - ٥٢٨).
(٤) "كتاب الحيوان" (٥/ ٣٨٠) في أخبار القمل.
(٥) يعني: في حديث آخر، كما في المصدر نفسه.
(٦) "الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ"، لابن الجوزي (ص ٣٩).
(٧) كذا في النسخ الثلاث: "بخاصتها". وفي "د": "لخاصِّيَتِها"، وفي الحث على حفظ العلم: "لخاصتها".
(٨) ما بين المعقوفتين أثبته من كتاب ابن الجوزي، وقد سقط من جميع النسخ. وسيأتي تعريفها.
(٩) "الكُزبَرَة": بَقلَة زراعية حولية من الفصيلة الخَيْمِيَّة، تضاف أوراقُها إلى بعض الأطعمة، وتُستعمل بزورُها في الطعام والصيدلة "المعجم الوسيط" (ص ٧٨٦).
(١٠) أي: مُتَقارِبَين في سياقٍ واحد. يقال: قَطَرَ الإبلَ؛ أي: قرَّب بعضها إلى بعض في سياقٍ واحدٍ. فهي مقطورة. انظر: المصدر نفسه (ص ٧٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>