للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصلوب، ونبذِ القملِ، وأكلِ سؤر الفأر" انتهى، ولا يصح في المرفوع من ذلك شيءٌ. وأورد (١) الخطيب في جامعه عن إبراهيم بن المختار (٢) قال: "خمسٌ يُورِثنَ النِّسيان: أكل التفاح، وشُرب سؤر الفأر، والحجامة في النُقرَة (٣)، وإلقاء القملة، والبول في الماء الراكد، وعليكم باللُّبان فإنه يُشجِّع القلب ويذهب بالنِّسيان" (٤). وعن ابن شهاب قال: "التفاح يُورِث النِّسيان" (٥).

وفي رواية عنه أنه كان يكره أكل التفاح وسؤرَ الفأر، ويقول إنه يُنْسِي؛ قال: وكان يشرب العسل ويقول إنه يُذَكِّي (٦)، وفي رواية عنه: "ما أكلتُ تُفَّاحًا ولا جلدة (٧) منذ عالجتُ الحفظَ" (٨). ولكن في فتاوى قاضيخان (٩) من الحنفية: "لا بأس بطرح القملة حيَّةً، والأدب أن يقتلها" (١٠)


(١) في (ز): "وأورده".
(٢) إبراهيم بن المختار التميمي، أبو إسماعيل الرازي: صدوق ضعيف الحفظ، من الثامنة، يقال: مات سنة اثنتين وثمانين. بخ ت ق. "التقريب" (ص ٣٣).
(٣) يعني: نقرة القفا. يقال: احتجم في نقرة القفا، وهو منقطع القَمَحْدُوَة في القفا، وهي وهدة فيها، أو حفرة في آخر الدماغ. انظر: "التاج" (١٤/ ٢٧٦)، و"المعجم الوسيط" (ص ٩٤٥).
(٤) "الجامع لأخلاق الراوي وآدب السامع" (٢/ ٣٩٧)، رقم (١٨٦٥) بنحوه.
(٥) انظر: المصدر نفسه رقم (١٨٦٤). وأخرجه السِّلفي في "الطيوريات" رقم (٨٨٦) عن الزهري مثله، ورجال إسناده ثقات.
(٦) المصدر نفسه رقم (١٨٦٦) وفيه: "يذكِّر" بدل (يذكي).
(٧) كذا في الأصل و (د)، وفي (م): "جلده" بالهاء، وفي (ز): "حلده" بالمهملة وآخرها هاء، وفي المطبوع من الجامع: "خَلًّا" بالمعجمة، ولعله الصواب غير أنه من المشروبات لا من المأكولات.
(٨) انظر: المصدر نفسه رقم (١٨٦٧).
(٩) هكذا كتب لقَبُه في فتاواه المطبوعة، بكلمة واحدة، وفي مصادر ترجمته "قاضي خان".
وهو: فخر الدين أبو المحاسن، حسن بن منصور بن محمود الأُوْزْجَندِيُّ، بالضم والواو والزاي ساكنتان، الفَرْغانِي. من كبار الحنفية، صاحب الفتاوى وشرح "الجامع الصغير"، توفي سنة (٥٩٢ هـ). انظر: "طبقات الحنفية"، (٢/ ٩٣ - ٩٤)، و"معجم البلدان" (١/ ٢٨٠).
(١٠) انظر: فتاوى قاضيخان المطبوع بهامش الفتاوى الهندية (٣/ ٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>