للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيخ قرشي من أهل مكة قال: وجد رجلٌ في ثوبه قملةً فأخذها ليطرحها في المسجد، فقال له رسول الله : "لا تفعل، رُدَّها في ثوبك حتى تخرج من المسجد" (١).

وكذا رواه الحارث، وقال البيهقي إنه مرسل حسن (٢). ثم روى عن ابن مسعود أنه رأى قملة في ثوب رجل في المسجد، فأخذها فدفنها في الحصى، ثم قال: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٣) (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (٢٦)[المرسلات: ٢٥، ٢٦] (٤). قال: ويذكر نحوه عن مجاهد (٥)،


= أحدكم القملة في ثوبه فليَصُرَّها، ولا يلقِها في المسجد". انظر: "المسند" (٣٨/ ٤٧٠)، رقم (٢٣٤٨٥).
قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٦/ ٢٤٤ - ٢٤٥): "رجاله ثقات؛ غير الأنصاري فهو مجهول لم يسم، ولو ثبت أنه صحابي لم تضره الجهالة، ولكن الراجح أنه تابعي لأن الحضرمي لم يدرك أحدًا من الصحابة، فقد ذُكر في ترجمته من التهذيب أنه روى عن ابن عباس وابن عمر مرسلًا. فإن ذهب أحدٌ إلى أن من الممكن أن يكون صحابيًّا -وإلى هذا يشير صنيع الإمام أحمد-، فالجواب أنه حينئذ يكون منقطعا بين لاحقٍ والرجل! فالإسناد ضعيف على كل حال". اهـ.
(١) "المسند" (٣٨/ ٥٣٨)، رقم (٢٣٥٥٨) من طريق ابن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كَرِيز عن شيخ من أهل مكة به نحوه. ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" رقم (٩٦١). قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٣٢): "رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابنَ إسحاق عنعنه وهو مدلس".
(٢) رواية الحارث لم أقف عليها. وقول البيهقي هو عن حديث رجل من الأنصار المتقدم، وهو في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٩٤) ونصه: "هذا مرسل حسن في مثل هذا".
(٣) أي: تجمع الناس أحياءهم وأمواتهم، وقيل: تضم الأحياء التي هي الإنسان والحيوانات والنبات، والأموات التي هي الجمادات من الأرض والماء وغير ذلك "المفردات للراغب" (ص ٧١٣ - ٧١٤).
(٤) وانظر: "السنن الكبرى" (٢/ ٢٩٤) من طريق مسلم الملائي عن زاذان عن الربيع بن خثيم فذكر نحوه.
وأخرجه عبد الرزاق رقم (١٧٤٧)، وابن أبي شيبة رقم (٧٥٦٨) في مصنفيهما من هذا الوجه نحوه. ومسلم الملائي ضعيف "التقريب" رقم (٦٦٤١).
(٥) كذا ذكره البيهقي في الموضع نفسه بلا سند ولا متن. وقد أسنده ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (٧٥٦٣) من طريق ثُوَير عن مجاهد في الرجل يجد القملة في الصلاة؟ =

<<  <  ج: ص:  >  >>