للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= شيخٌ لإسحاق بن راشد الجزري يروي عن عمرو بن وابصة، قال الحافظ في "التقريب": إن لم يكن ابنَ أبي الجعد، أو ابنَ أبي المهاجر، أو ابنَ عجلان فمجهول. انظر: "التقريب" (ص ١٦٨). وهنا لم يسم فلا يدرى من هو، فالإسناد ضعيف.
وأما حديث حذيفة، فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٨٧ - ١٨٨) من طريق حمزة النصيبي عن مكحول عن حذيفة مرفوعًا نحوه. وهذا إسناد تالف، حمزة النصيبي هو ابن أبي حمزة: ميمون الجزري، متروك متهم بالوضع. انظر: "التقريب" (ص ١١٩). ومكحول لم يسمع من حذيفة.
وأما حديث رجل من أصحاب النبي ، فأخرجه نعيم بن حماد في الفتن رقم (١٧٩٦) قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن الحجاج بن فرافصة عن مكحول قال: قال أعرابي يا رسول الله متى الساعة؟. . . فذكر بعض أشراطها إلى أن قال: من أدرك ذلك الزمان فليرغ بدينه وليكن حلسًا من أحلاس بيته. اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، الطائفي صدوق سيء الحفظ كما في "التقريب" (ص ٥٢١) ومكحول مدلس كثير الإرسال جدًّا، ولم يثبت سماعه عن أحد من أصحاب النبي إلا عن أنس، كما في "جامع التحصيل" (ص ٢٨٥ - ٢٨٦).
وأخرجه الخطابي في "العزلة" رقم (١٩٣) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عبد الله بن الوليد عن مكحول قال: قال رجل. . . فذكر نحوه. وهذا إسناد ضعيف أيضًا، المحاربي قال عنه أبو حاتم: صدوق، يروي عن مجهولين أحاديث منكرة، ففسد حديثه بذلك "الميزان" (٢/ ٥٨٥)، وهذا منها! ومكحول كثير الإرسال كما سبق.
وحديث أبي موسى، أخرجه أحمد رقم (١٩٦٦٢)، وأبو داود في "السنن"، الفتن، باب: النهي عن السعي في الفتنة رقم (٤٢٦٢)، والآجري في "الشريعة" رقم (٧٦)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٤٠)، وابن البنا في "الرسالة المغنية" رقم (٢٧)؛ كلهم من طريق عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحول عن أبي كبشة عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا، وفيه: "كونوا أحلاس بيوتكم". قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وسكت عليه الذهبي.
وأبو كبشة السدوسي لم يوثقه أحد، لكنه متابع كما سيأتي. وهذا الحديث مختلف في رفعه ووقفه على عاصم. رفعه عبد الواحد بن زياد والقاسم بن معن -فيما ذكره الدارقطني في "العلل"- عن عاصم. ووقفه: عليُّ بن مسهر وأبو معاوية عند ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (٣٨٢٧٥) وهناد في "الزهد" رقم (١٢٣٧)، فروياه نحوه موقوفًا. قال الدارقطني في "العلل" (٧/ ٢٤٨): "فإن كان عبد الواحد بن زياد حفظ مرفوعًا، فالحديث له؛ لأنه ثقة". =

<<  <  ج: ص:  >  >>