للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن (أبي) مسعود عقبة بن عمرو (١) الأنصاري موقوفًا فىِ حديث: "وعليكم بالجماعة، فإن الله لا يجمع هذه الأمَّة على ضلالة"، زاد غيره: "وإيَّاكم والتَّلوُّنَ في دِين الله" (٢). والطبري في تفسيره عن الحسن البصري مرسلًا بلفظ أبي بصرة (٣). وبالجملة، فهو حديث مشهور المتن ذو أسانيد كثيرة وشواهد متعددة في المرفوع وغيره (٤).

فمن الأول: "أنتم شهداء الله في الأرض" (٥)، ومن الثاني قول ابن مسعود: "إذا سئل أحدكم فلينظر في كتاب الله، فإن لم يجد ففي سُنَّة رسول الله ، فإن لم يجد فيهما فلينظر فيما اجتمع عليه المسلمون، وإلا فليجتهد" (٦).


= وله طريق أخرى عن أبي إسحاق الشيباني عن يُسير به عند الخطيب في "الموضح" (١/ ٤٥٠). وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (٣٨٧٧٠) قال: ثنا يزيد بن هارون عن التيمي عن نعيم بن أبي هند أن أبا مسعود … فذكره مطولًا.
(١) في الأصل: "ابن مسعود عقبة بن عمرو". وفي (ز) و (م): "ابن مسعود وعقبة بن عمرو"، وكلها خطأ. والتصويب من (د) كما في مصادر التخريج، وكذا في "الموافقة" (١/ ١١٤).
(٢) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٠٦ - ٥٠٧) من طريق أبي مالك عن أبي الشعثاء عن أبي مسعود. وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد كتبناه مسندًا من وجه لا يصح على هذا الكتاب". اهـ. وأقره الذهبي.
وأخرجه الحافظ في "الموافقة" (١/ ١١٥) من طريق يونس بن ميسرة بن حَلْبَس عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه به. وقال: "إسناده حسن".
(٣) "تفسير الطبري" (١١/ ٤٢٧)، رقم (١٣٣٧٣) من طريق ابن علية عن يونس عن الحسن مرسلًا.
(٤) بل جعله الكتاني -تبعًا لابن الهمام- من المتواتر معنىً؛ يعني: كون الأمة لا تجتمع على ضلالة. انظر: "نظم المتناثر" (ص ١٦١)، رقم (١٧٩).
(٥) أخرجه البخاري، الجنائز، باب: ثناء الناس على الميت، رقم (١٣٦٧)، ومسلم، الجنائز، باب: فيمن يُثْنى عليه خير أو شر من الموتى، رقم (٩٤٩) من حديث أنس بن مالك مرفوعًا.
(٦) أخرجه النسائي في "السنن"، آداب القضاة، باب: الحكم باتفاق أهل العلم، رقم (٥٣٩٨)، والدارمي في "سننه" رقم (١٦٧ و ١٧١)؛ من طريقي سفيان وشعبة كلاهما عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن حُرَيث بن ظُهَير عن ابن مسعود نحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>