للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: قد رواه البزار من حديث سويد أبي حاتم الجحدري (١) حدثنا قتادة عن أنس ولفظه: "كنا عند رسول الله فلدغَت رجلًا (منا) (٢) برغوثٌ فلعنها فقال النبي : لا تَلعَنها، فإنها نَبَّهتْ نبِيًّا من الأنبياء للصلاة" (٣).

وحديث أنس عند البخاري في الأدب المفرد (٤) وأحمد في مسنده (٥) وآخرين منهم الطبراني في الدعاء (٦)، وأفرد شيخنا فيه جزءًا (٧). وللمُستغفِري


(١) سويد بن إبراهيم الجَحْدَرِي، أبو حاتم الحنَّاط، البصري. ضعفه ابن معين والنسائي والساجي، وقال ابن معين مرة: "صالح" وفي رواية: "أرجو أن لا يكون به بأس" ونحوه قول البزار، وقال أبو زرعة "ليس بالقوي، حديثه حديث أهل الصدق"، ولينه أبو سلمة والدارقطني، وقال ابن عدي (حديثه عن قتادة ليس بذاك، وسويد فيه ضعف، وإنما يخلط عن قتادة، ويأتي عنه بأحاديث لا يأتي بها عنه أحد غيره، وهو إلى الضعف أقرب). وتشدد ابن حبان فرماه بالوضع. انظر: "التهذيب" (٢/ ١٣٢). وفي "التقريب" (ص ٢٠٠): "صدوق سيء الحفظ له أغلاط، قد أفحش ابن حبان فيه القول، من السابعة مات سنة سبع وستين. بخ". وسبق الكلام عن هذه النسبة "الجحدري".
(٢) ما بين القوسين زيادة من (ز).
(٣) "مسند البزار" (١٣/ ٤٥٧)، رقم (٧٢٣٣) من هذا الوجه بمعناه. وقال: "لا نعلم أحدًا يرويه عن قتادة عن أنس إلا سويد أبو حاتم، غير أن حديث البرغوث قد ذكروا أن سعيد بن بشير قد تابعه عليه".
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (٢٩٥٩)، والعقيلي رقم (٢٣٦٣)، وعنه ابن الجوزي في "العلل" رقم (١١٩٠)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٤٤٥)، وابن عدي (٤/ ٤٨٦)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٤٨١٦)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه.
قال العقيلي: "لا يصح في البراغيث عن النبي شيء". وقال ابن الجوزي: "لا يصح" ثم أعل طرقه. وضعفه الألباني في تعليقه على الأدب المفرد.
(٤) "الأدب المفرد" (ص ٧٠٣)، رقم (١٢٣٧) من طريق سويد به نحوه.
(٥) لم أجده في المطبوع من المسند، ولم أجد أحدًا عزاه إليه قبل المؤلف.
(٦) الدعاء (ص ١٧٢٠)، رقم (٢٠٥٦) من طريق سويد به نحوه.
(٧) سماه: "البسط المثبوت لخبر البرغوث"، كما ذكره المؤلف في "الجواهر والدرر" (ص ٦٦٤)، وسماه السيوطي في "نظم العقيان" (ص ٤٧): "البسط المثبوت في خبر البرغوث". وهو مطبوع بتحقيق: محمد بن أحمد معبد عبد الكريم، عن دار الصميعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>