للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الدعوات (١) وغيره عن أبي ذر رفعه: "إذا آذاك البرغوث فخذ قَدَحًا من ماء واقْرأْ عليه سبع مرات: ﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ﴾ الآية [إبراهيم: ١٢]، ثم قل: إن كنتم مؤمنين فكُفُّوا شرَّكم وأذاكم عنا، ثم رُشَّه (٢) حول فراشك، فإنك تبيت آمنًا من شرها" (٣).

ولابن أبي الدنيا في التوكل له (٤): "أن عامل إفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام والعقارب، فكتب إليه: وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح (٥) أن يقول: ﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ﴾ الآية. قال زرعة بن عبد الله (٦)


(١) كذا عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٤٩٧) نحوه.
(٢) في (م): "ترشه" بالمضارع.
(٣) وأخرجه الديلمي كما في "الغرائب الملتقطة" (ج ٣/ ق ٢٧٠) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ثنا عاصم بن عبد الله ثنا إسماعيل بن حكيم عن أبي مريم عن أبي الدرداء مرفوعًا نحوه.
قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (١٣/ ٩١٣): "هذا إسناد مظلم … " ثم أعله بأن الخوارزمي في حديثه نكارة كما قال أبو نعيم، وبقية الرواة لا يعرفهم الشيخ. ثم قال: "وبالجملة، فهذا الإسناد لا يصح، فإن لم يكن من مناكير الخوارزمي التي أشار إليها أبو نعيم، فهو ممن فوقه". اهـ.
(٤) التوكل على الله (ص ٦٠)، رقم (٢٨) من طريق بقية بن الوليد عن زرعة بن عبد الله الزبيدي عن عبد الله بن كرز فذكر نحوه.
وفيه زرعة بن عبد الله الزبيدي، قال عنه أبو حاتم: "مجهول"، وقال الأزدي: "متروك الحديث". انظر: "اللسان" (٣/ ٤٩٩ - ٥٠٠) وعبد الله بن كرز، لعله: عبد الله بن عبد الملك بن كرز، نسب إلى جده. قال أبو زرعة: "ضعيف يضرب على حديثه". وقال ابن حبان: "لا يشبه حديثه حديث الثقات، يروي العجائب". وقال العقيلي: "منكر الحديث". انظر: "اللسان" (٤/ ٥١٩ - ٥٢٠). فالإسناد ضعيف جدًّا.
(٥) في (م): "ما على أحدكم إذا أمسى أو أصبح" بحذف العطف في أوله وإبدال (و) بـ (أو).
(٦) زرعة بن عبد الله -وقيل: ابن عبد الرحمن- الزبيدي. نسبه إلى الأول أبو حاتم الرازي وقال: "شيخ مجهول ضعيف الحديث". ونسبه إلى الثاني الأزدي وقال: "متروك الحديث". قال الحافظ: "والظاهر أنهما واحد، تصحف أحدهما". انظر: "اللسان" (٣/ ٤٩٩ - ٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>