كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف اللام ألف - ١٣١٨ - حديث: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي. - ج: 5 - ص: 377

بل قيل إن الحجاج بن عِلاط (١) أهداه لرسول الله ﷺ، (ثم) (٢) كان عند الخلفاء العباسيين (٣). ويقال إن أصله من (حَدِيدَةٍ) (٤) وُجِدت مدفونةً عند الكعبة فصُنِع (٥) منها (٦). وقال مرزوق الصيقل (٧) إنه صَقَله (٨) فكانت قَبِيعَتُه (٩) من فِضَّةٍ، وحِلَقٌ في قَيده (١٠)، [وبَكَرَةٌ] (١١) في وسطه من فضة (١٢).

---

(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (١٠٨٣).
(٢) ما بين القوسين ساقط في الأصل و (ز)، وأثبته من (م) و (د).
(٣) انظر: "تاريخ دمشق" (٤/ ٢١٧).
(٤) في الأصل: "خديدة" بالخاء المعجمة. والتصويب من (ز) و (م) و (د).
(٥) في (م): "فصيغ".
(٦) ذكره السهيلي في "الروض الأنف" (٥/ ٢٤٧).
(٧) مرزوق الصَّيقل، شامي مختلف في صحبته. أثبتها البخاري وأبو حاتم وأبو نعيم وأبو عمر ابن عبد البر؛ وقال ابن حبان: "يقال: إن له صحبة"، وقال أبو زرعة الرازي: "ليس له صحبة، وهذا صقل سيف النبي ﷺ بعد النبي". انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٨٢)، "الجرح" (٨/ ٢٦٣)، "مراسيل ابن أبي حاتم" (ص ٢١٧)، "الثقات" (٣/ ٣٩٠)، "معرفة الصحابة" (ص ٢٦٣٤)، و"الاستيعاب" (ص ٧١٢).
(٨) أي: جَلَاهُ، والصَّيْقَلُ: شَحَّاذ السيوف وجَلَّاؤُها "اللسان" (ص ٢٤٧٣).
(٩) هي ما على رأس قائم السيف، وقيل: هي ما تحت شارِبَي السيف "النهاية" (٢/ ٤٠٩).
(١٠) القيد من السيف: ذاك الممدود في أصول الحَمَائِل تُمْسِكُه البَكَرَات "التاج" (٩/ ٨٤). و"كانت" هنا تامة؛ أي: ووُجِدَتْ حِلَق في قيده.
(١١) في جميع النسخ: "وبَكَر"، والتصويب من أغلب مصادر التخريج. و"بَكَرَةٌ": حَلَقَةٌ في حِلْية السيف. انظر: "التاج" (١٠/ ٢٤٢).
(١٢) أخرجه البلاذري في "أنساب الأشراف" (٢/ ١٧٥)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٣٦٠)، رقم (٨٤٤)، وأبو نعيم في الصحابة (ص ٢٦٣٤ - ٢٦٣٥)، والبيهقي في "السنن" (١٤/ ٤٣)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤/ ٢١٤)؛ كلهم عن محمد بن حِمْيَر عن أبي الحكم بن الصيقل عن مرزوق مثله أو نحوه، ولم يذكر: "بَكَرَ" إلا البلاذري.
قال ابن الملقن في "البدر" (١/ ٦٣٩): "لا أعلم بهذا الإسناد بأسًا". وقال الألباني في صحيح أبي داود (٧/ ٣٣٤): "رجاله ثقات غير أبي الحكم، فهو غير معروف، كما يستفاد من "نصب الراية" (٤/ ٢٣٣). اهـ. وهو كذلك، فلم أقف على ترجمته في شيء من المصادر الموجودة بين يدي، فالإسناد ضعيف.