للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمن الأول (١):

قول ابن تيمية: "ما اشتهر من أن الشافعي وأحمد اجتمعا بشيبان الراعي (٢) وسألاه (٣)، فباطل باتفاق أهل المعرفة؛ لأنهما لم يدركاه" (٤).

قال: "وكذلك ما ذكر من أن الشافعي اجتمع بأبي يوسف عند الرشيد، باطل، فلم يجتمع الشافعي بالرشيد إلا بعد موت أبي يوسف" (٥).

قال شيخنا: "وكذا الرحلة المنسوبة للشافعي إلى الرشيد، وأن محمد بن الحسن حرَّضه على قتله، وإن أخرجها البيهقي في مناقب الشافعي (٦) وغيره، فهي موضوعة مكذوبة" (٧).

ومن الثاني (٨):

قول الميموني (٩): "سمعت أحمد بن حنبل يقول: [ثلاثة] كتب (١٠) ليس


(١) أي: مما اشتهر من لقاء بعض الأئمة ونحوهم ببعض.
(٢) له ترجمة في "الوافي بالوفيات" (١٦/ ١١٨) وقال: "توفي في حدود السبعين ومائة". وفي "النجوم الزاهرة" (٢/ ٤١) ذكره في وفيات سنة ثمان وخمسين ومائة.
(٣) ذكره القشيري في "رسالته" (ص ٦١٩)، والغزالي في "الإحياء" (١/ ٢٢).
(٤) انظر: "مجموع الفتاوى" (١١/ ٥٨١). وذلك لأن مولد الشافعي سنة (١٥٠ هـ) ومولد أحمد سنة (١٦٤ هـ)، وقد مات شيبان -على قول الصفدي- ولأحمد ست سنوات! فمتى اجتمع بالشافعي حتى يذهبا إلى شيبان ويسألانه؟
(٥) انظر: منهاج السُّنَّة (٦/ ٤٤١).
(٦) "مناقب الشافعي" (١/ ١٣٠ - ١٣٨) وقد أورده من طريق عبد الله بن محمد البلوي، وكان البلاء منه! وانظر: "لسان الميزان" (٤/ ٥٦٣).
(٧) انظر: "اللسان" الموضع نفسه، و "توالي التأسيس" لمعالي محمد بن إدريس (ص ١٣١).
(٨) أي: من التصانيف المضافة لأناس.
(٩) أبو الحسن، عبد المَلِك بن عبد الحَمِيد المَيْمُونِي الرَّقِّي. و "الميموني" نسبة إلى جده الأعلى. ولد سنة (١٨١ هـ). لازم الإمام أحمد أكثر من عشرين سنة. وكان عالمًا فقيهًا حافظًا مفتيًا. مات سنة (٢٧٤ هـ). انظر: "طبقات الحنابلة" (٢/ ٩٢)، و "السير" (١٣/ ٨٩).
(١٠) في جميع النسخ: "ثلاث كتبٍ" بتذكير العدد، والمثبت من مصادر التخريج، فإن العدد يخالف المعدود في التذكير والتأنيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>