قال العسكري عن هذا الكلام: يضرب مثلًا للأمر يَبْطُل ويذهب، فلا يكون له طالبٌ، وأول من قاله النبي ﷺ. اهـ. (١) لم أقف عليه في غير هذا الكتاب. (٢) لم أجد من ذكر هذا البيت غير المؤلف. (٣) قال العسكري في "جمهرة الأمثال" (٢/ ٣٣٦ - ٣٣٧): "يضرب مثلًا للشيئين متَّفِقين. قال الأصمعي: أظن الشنَّ وعاءً من أدَم، كان قد تَشَنَّن؛ أي: تَقَبَّض، فجُعِلَ له غطاء فوافقه. وقال آخرون: "طَبَقَةُ": قبيلةٌ من إياد، كانت لا تُطاق، فأوقعتْ بها شَنٌّ، وهو شنُّ بنُ أَفْصَى بن دُعْمِي بن جَدِيلة بن أَسَد بن رَبِيعة بن نزار، فانْتَصفتْ منها، وأصابتْ فيها، فضُربتا مثلًا للمتَّفِقَين في الشدة غيرها". وحكى العسكري عن الشَّرقِي بن القُطامِيّ قصةً أخرى لطيفةً في أصل هذا المثل، فانظرها غير مأمور (ص ٣٣٧). (٤) قال ابن السكيت: "يضرب مثلًا للرجل إذا رُدَّ عن حاجته. قال أبو اليقضان: كان حنين رجلًا شديدًا ادَّعَى إلى أَسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خُفَّان أحمران، فقال: يا عمِّ، أنا ابنُ أسد بن هاشم. فقال هاشم: لا، وَثِيَاب هاشمٍ، ما رأيت شمائل هاشمٍ فيك فارجعْ. فقالوا: رجع بخفي حنين". انظر: "إصلاح المنطق" (ص ٣٢١). وقال الميداني: يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة، وذكر فيه قصة أخرى. انظر: "مجمع الأمثال" (١/ ٢٩٦). (٥) قال ابن الكلبي: "هو العَدْلُ بن جَزْءِ بن سَعْد العَشِيرة، كان وَلِيَ شُرْطة تُبَّعٍ، وكان تُبَّع إذا أراد قتْل رَجلٍ دفعه إليه، فقال الناس: "وُضِع على يَدَيْ عدْلٍ"، ثم قيل ذلك لكل شيء يُئِس منه" "أدب الكاتب" (ص ٥٢ - ٥٣). (٦) قال أبو عبيد في "الأمثال" (ص ٨٧): "سمعت أبي يُخبِر بحديثه: إنّه كان رجلٌ من العماليق يقال له عُرْقُوب، فأتاه أخٌ له يسأله شيئًا، فقال له عرقوب: إذا أطْلَعتْ هذه =