كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ٨٨ - حديث: أرحم أمتي أبو بكر - ج: 1 - ص: 319

والنسائيُّ (١)، وابنُ ماجه (٢) وآخرون؛ منهم الضياءُ في "المختارة" (٣)، وصحَّحه ابنُ حبانَ (٤)، والحاكمُ (٥)، والترمذيُّ (٦)، وفي لفظٍ للحاكم: "أفْرَضُ أمتي زيدٌ" (٧) صحَّحها أيضًا.

والحديثُ أُعِلَّ بالإرسالِ، وسماعُ أبي قِلَابةَ مِنْ أنسٍ صحيحٌ (٨)، إلا أنه قيلَ: إنه لم يسمعْ منه هذا، وقد ذكر الدارقطنيُّ في "العلل" (٩) الاختلافَ فيه على أبي قِلابةَ، ورجَّحَ هو وغيرُه؛ كالبيهقيِّ (١٠)، والخطيبِ في "المدرج" (١١): أنَّ الموصولَ منه دْكرُ أبي عُبَيدةَ (١٢)،

---

(١) "سنن النسائي الكبرى" (المناقب رقم ٨١٨٥، ٨٢٢٩).
(٢) "سنن ابن ماجه" (المقدمة - باب في فضائل أصحاب رسول الله ﷺ رقم ١٥٤، ١٥٥).
(٣) "الأحاديث المختارة" (٦/ ٢٢٦ رقم ٢٢٤١) من طريق سفيان عن خالد وعاصم عن أبي قلابة به فذكره وقال: إسناده صحيح.
(٤) "صحيح ابن حبان" (١٦/ ٧٤ رقم ٧١٣١)، و (برقم ٧١٣٧)، و (برقم ٧٢٥٢).
(٥) "المستدرك" (٣/ ٤٢٢) وقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة وإنما اتفقا بإسناده هذا على ذكر أبي عبيدة فقط، وقد ذكرتُ علته في كتاب التلخيص.
ووافقه الذهبي بقوله: على شرط الشيخين.
وأخرجه الحاكم أيضًا في "المعرفة" (٣٦٥ رقم ٢٧٥) من هذا الوجه، وأعلَّه هناك، كما سيأتي.
(٦) "جامع الترمذي" (٣٧٩١).
(٧) "المستدرك" (٤/ ٣٣٥) من طريق الحذاء عن أبي قلابة به، فذكره وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(٨) كما في "التاريخ الكبير" (٥/ ٩٢ رقم ٢٥٥).
(٩) "العلل" (١٢/ ٢٤٨ رقم ٢٦٧٦).
(١٠) فقال في "السنن الكبرى" (٦/ ٢١٠): ورواه بشر بن المفضل وإسماعيل بن علية ومحمد بن أبيعدي عن خالد الحذاء، عن أبي قِلابة، عن النبي ﷺ مرسلًا، إلا قوله في أبي عبيدة؛ فإنهم وصلوه في آخره فجعلوه عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ، وكلُّ هؤلاء الرواة ثقات أثبات، والله أعلم.
(١١) "الفصل للوصل المدرج في النقل" (٢/ ٦٨٧).
(١٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٧٤٤)، و (٤٣٨٢)، و (٧٢٥٥)، ومسلم في صحيحه (٢٤١٩) =