للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في صحيحه (١)، والحاكمِ، وقال: صحيحٌ على شرطِ البخاريِّ (٢)؛ كلهم عن


(١) "صحيح ابن حبان" (٧/ ٢٤٠ رقم ٢٩٧٥)، و (٧/ ٢٤٣ رقم ٢٩٧٨) من طريق عبد ربه بن سعيد قال: حدثنا منهال بن عمرو قال: أخبرني سعيد بن جبير عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس به، والموضع الثاني ليس فيه عبد الله ابن الحارث.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٣٦) من طريق عبد ربه بن سعيد قال: حدثنا منهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس به.
(٢) "المستدرك" (١/ ٣٤٢) من طريق شعبة حدثنا يزيد أبو خالد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا به فذكره، وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط البخاري، ولم يخرجاه. ثم رواه من طريق عمرو بن الحارث، عن عبد ربه ابن سعيد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به فذكره وقال: هذا حديثٌ شاهدٌ صحيحٌ غريبٌ من رواية المصريين، عن المدنيين، عن الكوفيين … وقد خالف الحجاج بن أرطاة الثقات في هذا الحديث عن المنهال ابن عمرو؛ ثم رواه من طريق الحجاج بن أرطاة، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس به فذكره، ثم قال: هذا مما لا يُعدُّ خلافًا فإنَّ الحجاجَ بن أرطاة دون عبد ربِّه بن سعيد، وأبي خالد الدالاني في الحِفظ والإتقان، فإنْ ثبتَ حديث عبد الله ابن الحارث من هذه الرواية، فإنه شاهدٌ لسعيد بن جبير.
ورواه البزار في مسنده (١١/ ٣٢١ رقم ٥١٣٠) من طريق شعبة، عن يزيد أبي خالد، عن المنهال ابن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به فذكره وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس، وإسناده حسن.
فصار الاختلاف في هذا الحديث على النحو التالي: رواه جماعة الثقات عن شعبة عن يزيد أبي خالد عن المنهال عن سعيد بن جبير، وعن شعبة عن ميسرة عن المنهال عن سعيد، وتابعه شريك بن عبد الله النخعي؛ فرواه عن ميسرة عن منهال عن سعيد، وكذلك رواه عبد ربه بن سعيد، عن منهال، عن سعيد بن جبير في أحد الوجهين عنه.
وخالف هؤلاء: الحجاجُ بن أرطاة فرواه عن المنهال عن عبد الله بن الحارث، وكذا رواه عبد ربه في الوجه الآخر عنه.
وقد رجَّح أبو حاتم حديث سعيد بن جبير، فقال: حديث سعيد أصحّ عندي. "علل الحديث لابن أبي حاتم" (مسألة ٢٠٩٤)، وكذا صنع الحاكم كما سبق.
وأما رواية شعبة عن يزيد، وعن ميسرة؛ فلا يَبعدُ أنْ يكون شعبة رواه عن الاثنين، ولا يكون ذلك اختلافًا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>