ويشهدُ له ما رواه عبدُ بن حميد في "المنتخب" (ص ١٧٥ رقم ٤٨١)، والبزار في مسنده (٦/ ٢٨٦ رقم ٢٣١٠)، وابن حبان في صحيحه (٢/ ٥٤ رقم ٣٤٢، ٣٤٣)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٣/ ٣٢٥ رقم ٣٢٩٨)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٣٩) من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عمرو بن الحَمِق مرفوعًا بنحوه. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٧/ ٥٢ رقم ٢٦٤٠)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٣٨٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٣٨٩) من طريق عبد الله ابن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن جبير بن نفير به. ومعاوية بن صالح بن حُدَير -بالمهملة مصغر- الحضرمي أبو عمرو وأبو عبد الرحمن الحمصي قاضي الأندلس، قال علي بن المديني: كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه، وقال أحمد وأبو زرعة: ثقة، وقال يحيى بن معين: ليس برضا، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٨٢ رقم ١٧٥٠)، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. التقريب (٦٧٦٢). وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير اليمامي، صدوق، كما في "التقريب" (٣٦٩٩). فالإسناد لا ينزل عن رتبة الحسن والله أعلم، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٣/ ١٠٨ رقم ١١١٤) نقلًا عن هبة الله الطبري: صحيحٌ على شرط مسلم، يلزمه إخراجه. (١) قال ابن قتيبة: أُراهُ مأخوذًا من العَسَل، شبَّه العملَ الصالحَ الذي يُفتح للعَبْدِ -حتى يرضى الناسُ عنه ويَطيبُ ذِكره فيهم- بالعَسَل، يقال: عَسَلتُ الطعامَ أعسله وأعسله عَسْلًا إذا جَعَلتَ فيه السَّمنَ … فالمعنى والله أعلم في قوله عسله: جعل فيه كالعَسَل من العَمَلِ الصالحِ، كما يُعْسَلُ الطعامُ إذا جُعِلَ فيه العَسَل. "غريب الحديث" (١/ ٣٠٢). (٢) "المعجم الكبير" (٨/ ١٣٠ رقم ٧٥٢٢) من طريق بقية بن الوليد، حدثني محمد ابن زياد الألهاني، وفي (٨/ ١٧٤ رقم ٧٧٢٥) من طريق يحيى بن سعيد العطار، عن يونس بن عثمان، عن لقمان بن عامر؛ كلاهما عن أبي أمامة مرفوعًا. ويحيى بن سعيد العطار الشامي الحمصي أبو زكريا الأنصاري، ضعَّفه يحيى ابن معين، وذكر أنه احتَرَقَتْ كتُبُه، وأنه روى أحاديث منكرة. "الجرح والتعديل" (٩/ ١٥٢ رقم ٦٢٨). =