للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيدِ بن المُسيّبِ قال: كان رسولُ الله إذا رأى عمرَ بن الخطابِ أو أبا جَهْلِ بن هشامٍ قال: "اللَّهمَّ اشدُدْ دِينَكَ بأحبِّهما إليكَ، فشَدَّدَ دِينَه بعمرَ ابن الخطاب".

ومِنْ حديثِ داودَ بن الحُصَينِ والزُّهريِّ قالا: أسْلَمَ عُمرُ بعدَ أنْ دَخَلَ رسولُ الله دارَ الأرْقَمِ، وبعدَ أربعينَ أو نَيِّفٍ وأربعين بينَ رجالٍ ونساءٍ قد أسْلَمُوا قبْلَه، وقد كان رسولُ الله قال بالأمس: "اللَّهمَّ أيِّد الإسلامَ بأحبِّ الرجلَينِ إليك؛ عُمَرَ بن الخطابِ أو عَمرو بن هشامٍ"، فلمَّا أسلَمَ عُمَرُ، نَزَلَ جبريلُ ، فقال: يا محمد، استَبْشَرَ أهلُ السَّماءِ بإسلامِ عُمَرَ (١).

وللحاكم في مستدركه (٢) من حديثِ شَبَابةَ بن سوَّار، وسعيد بن سليمان؛ كلاهما -واللفظ لأولهما- عن المبارك بن فضالة (٣)، عن عُبَيدِ الله بن عُمَرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عن ابنِ عباسٍ رفعه: "اللَّهمَّ أيِّد الإسلامَ بعُمَرَ ابن الخطاب".

ولفظُ الآخر (٤): "اللَّهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بعُمَرَ".


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢٦٩) قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، قال: وحدثني معمر عن الزهري به.
ومحمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي المدني القاضي؛ متروك مع سعة علمه من التاسعة. "التقريب" (٦١٧٥)
وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي الأنصاري، قال أحمد: ثقة، وقال يحيى بن معين: صالح، وقال أبو حاتم: شيخٌ ليس بقوي، يُكتب حديثه ولا يُحتجُّ به، منكر الحديث. "الجرح والتعديل" (٢/ ٨٣ رقم ١٩٦)، وقال ابن حجر: ضعيف. "التقريب" (١٤٦).
فالإسناد ضعيف جدًّا وهو مرسل، كما هو ظاهر.
(٢) "المستدرك" (٣/ ٨٣) من طريق شَبَابة بن سوَّار وسعيد بن سليمان به.
وليس في حديث شبابة ذكر ابن عباس.
(٣) المبارك بن فضالة؛ صدوق يُدلِّس ويُسوِّي، كما سبق في الحديث (٤١) وقد عنعن.
(٤) أي: لفظ سعيد بن سليمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>