للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه أبو الحسنِ التميميُّ (١) -مِن الحنابلةِ- في "العقل" له، بسنَدِهِ عن ابنِ عباسٍ أيضًا بلفظ: "بُعِثْنَا مَعَاشِرَ الأنبياءِ نُخاطِبُ الناسَ على قَدْرِ عُقُولهم".

وله شاهدٌ مِنْ حديثِ مالكٍ، عن سعيدِ بن المُسيِّب رَفَعَه مرسلًا: "إنا مَعَاشِرَ الأنبياءِ أُمِرْنا" وذَكَرَه (٢).

بل عندَ البخاريِّ في صحيحه (٣) عن عليٍّ موقوفًا: "حدِّثوا الناسَ بما يَعرفون، أتحبُّونَ أنْ يُكذَّبَ اللهُ ورسولُهُ".

ونحوه ما أخرجه مسلم في مقدمةِ صحيحِهِ (٤) عن ابنِ مسعودٍ قال: "ما أنتَ بمُحَدِّثٍ قَوْمًا حديثًا لا تَبلُغُه عُقُولُهُم، إلا كان لبعضهِم فِتنَةً".

وللعُقيليِّ في "الضعفاء" (٥)، وابنِ السني، وأبي نُعَيمٍ في "الرياضة" (٦)، وآخرين (٧) عن ابنِ عباسٍ مرفوعًا: "ما حدَّثَ أحدُكُم قومًا بحديثٍ لا يَفْهَمُونَه، إلا كان فِتنةً عليهم".


(١) أبو الحسن التميمي عبد العزيز بن الحارث بن أسد؛ قال الذهبي: من رؤساء الحنابلة وأكابر البغادِدة، إلا أنه آذى نفسه، ووضع حديثًا أو حديثين في مسند الإمام أحمد. "الميزان" (٢/ ٦٢٤).
ولم أجد من نسبَ له كتاب "العقل" غير المؤلف.
(٢) رواه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٢٥) من طريق يحيى بن مالك بن أنس، عن أبيه عن الزهري عن سعيد بن المسيب فذكره. وقال عن يحيى بن مالك بن أنس: عن أبيه بمناكير منها. . . فذكره.
(٣) "صحيح البخاري" (العلم، باب من خص بالعلم قومًا دون قوم كراهية أن لا يفهموا).
(٤) "مقدمة صحيح مسلم" (باب النهي عن الحديث بكل ما سمع ص ٩).
(٥) "الضعفاء" (٣/ ٢٠١) من طريق عثمان بن داود، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس به نحوه. وقال العقيلي: عثمان بن داود؛ مجهولٌ بنقل الحديث، لا يُتابَعُ على حديثِهِ، ولا يُعرَفُ إلا به.
(٦) كتاب "رياضة المتعلمين" ذكره الحافظ في "المعجم المفهرس" (رقم ٢٧٩)، وهو في عِداد المفقود، والله أعلم.
(٧) لم أقف على من أخرجه بهذا اللفظ غيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>