للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند أبي نعيم (١)، ومِنْ طريقِهِ الدَّيلميُّ (٢)؛ مِنْ حديثِ حمادِ بن خالدٍ، عن ابنِ (٣) ثَوْبانٍ، عن عمِّهِ (٤)، عن ابنِ عباسٍ رَفَعَه: "لا تُحدِّثوا أمَّتي مِنْ أحادِيثي إلا ما تَحتَمِلُه عُقُولُهم، فيكون فِتنةً عليهم"، فكان ابنُ عباسٍ يُخفي أشياءَ مِنْ حَدِيثِهِ، ويُفْشِيها إلى أهلِ العِلمِ.

وللدَّيلميِّ في مسندِهِ (٥) عن ابنِ عباسٍ رَفَعَه (٦): "يا ابنَ عباس، لا تحدِّث قومًا حديثًا لا تَحتَمِلُهُ عُقُولُهم".

وللبيهقيَّ في "الشعب" (٧) مِنْ حديثِ عبدِ الرحمن بن عائِذٍ، عن المِقدامِ


(١) الظاهر أنه في الجزء المُشار إليه آنفًا.
(٢) "الغرائب الملتقطة" [رسالة وسيم] (ص ٢١٥ رقم ١١٢) من طريق محمد بن مهاجر البغدادي حدثنا حمَّاد بن خالد به.
ومحمد بن مهاجر البغدادي الطالقاني، يُعرف بأخي حنيف؛ قال الدارقطني: متروك.
"سؤالات البرقاني" (ص ٦٢ رقم ٤٦٠)، وقال الذهبي: وضاع، كذَّبه صالح جزرة وغيره. "الميزان" (٤/ ٤٩).
(٣) كذا في الأصل و"ز" و"د" ووقع في "م": (أبي)، والصواب ما هو مُثبت.
وابن ثوبان؛ هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي -بالنون- الدمشقي الزاهد؛ صدوقٌ يخطئ ورمي بالقدر، وتغيَّر بأخرة، من السابعة. "التقريب" (٣٨٢٠).
(٤) كذا في سائر النسخ المعتمدة و"الغرائب الملتقطة"، ولم يتبيَّن لي مَنْ هو، ولم أجد لابِن ثوبانَ روايةً عن عمِّهِ، وإنما يروي عن أبيه وأمه.
والإسناد ساقط بسبب محمد بن مهاجر.
(٥) "الغرائب الملتقطة" (رسالة حسن ورسمه) (ص ١٩٣ رقم ١٥٦) من طريق محمدِ بن مُهاجِرٍ البغدادي، حدثنا حماد بن خالد بالإسناد السابق، وهو ساقطٌ بسبب محمد بن مهاجر.
(٦) كلمة (رفعه) ليست في "م".
(٧) "شعب الإيمان" (٣/ ٢٦٥ رقم ١٦٣١) أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح الجوهري، حدثنا عبد الله بن محمد المديني، حدثنا إسحاق الحنظلي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا الوليد بن الكامل البجلي، عن نصر بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ به.
ورواه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٢٩١ رقم ٦٤١) من طريق بقية به نحوه.
أبو عبد الرحمن السُّلمي: فيه كلامٌ شديد. وشيخه لم أجد له ترجمة.
والوليد بن كامل بن معاذ بن أبي أمية البجلي؛ الأكثر على تضعيفه. كما في "تهذيب التهذيب" (١١/ ١٣٠ رقم ٢٤٨)، وقال ابن حجر: ليِّن الحديث. "التقريب" (٧٤٥٠).
والإسناد ضعيف لحال الوليد بن كامل، وإسناد البيهقي أشد ضعفًا لحال السلمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>