للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مَعْدِي كَرِب مَرفوعًا: "إذا حدَّثْتُم الناسَ عن ربهم، فلا تُحدِّثوهُم بما يَعْزُبُ عنهم ويَشُقُّ عليهم".

وصحَّ عن أبي هريرةَ قولُه: "حَفِظْتُ عن النبي وِعَاءَينِ؛ فأمَّا أحدُهما فبَثَثْتُه، وأما الآخَرُ فلو بَثَثْتُهُ لقُطِعَ هذا البُلْعُوم" (١).

وللدَّيلميِّ في مسنده (٢) مِنْ حديثِ ابنِ عباسٍ مرفوعًا: "عاقِبُوا أرِقَّاءَكُم على قدرِ عُقُولهم".

وكذا أخرجه الدارقطنيُّ في "الأفراد" (٣) مِنْ حديثِ عُبَيدِ بن نَجِيحٍ (٤)، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ مرفوعًا مثله.

وللحاكم (٥) -وقال: على شرطِ الشيخين عن أبي ذَرٍّ- مرفوعًا: "خالِقُوا الناسَ بأخلاقِهِم" الحديث.


(١) رواه البخاري في "صحيحه" (العلم، باب حفظ العلم رقم ١٢٠).
(٢) "مسند الفردوس" (النسخة السعيدية) من طريق عيسى بن ميمون، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن عباس به.
وعيسى بن ميمون: متروك الحديث. فالإسناد ضعيف جدًّا بسببه.
(٣) كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (٥/ ٤٩٣ رقم ٦١٧٣) وقال: تفرَّد به عبيد ابن نجيح عن هشام، وتفرَّد بهذا الإسناد سليمان بن عبد الرحمن وفي موضع: ابن عبد الملك.
ورواه تمام في "فوائده" (٢/ ١٣٤ رقم ١٣٤٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٧/ ١٧٥) من طريق سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك بن مهران، عن عُبيد بن نجيح به.
وعبد الملك بن مهران؛ قال فيه أبو حاتم: مجهول. "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٧٠ رقم ١٧٣٣)، وقال العقيلي: صاحب مناكير، غلب على حديثه الوهم، لا يقيم شيئًا من الحديث. "الضعفاء" (٣/ ٣٤)، فالإسناد ضعيف أو ضعيف جدًّا.
(٤) لم أقف على ترجمته.
(٥) "المستدرك" (٣/ ٣٤٣) من طريق أبي توبة الربيع بن نافع، حدثنا ربيعة بن يزيد، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي ذر بنحوه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وتعقَّبه الذهبي بقوله: قلت: ابن يزيد لم يخرجوا له، قال النسائي وغيره: متروك.
وليس في شيوخ أبي توبة ولا تلامذة أبي الأشعث من اسمه ربيعة بن يزيد.
والإسناد ضعيف جدًّا كما يُفهم من كلام الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>