للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو أثبتُ من حديثِ العقلِ" (١).

ولأبي الشَّيخِ (٢) عن قُرَّةَ بنِ إياسٍ المزَنيِّ رفَعَه: "الناسُ يعملونَ الخيرَ، وإنما يُعطَونَ أُجُورَهم على قَدْرِ عُقولِهم" (٣).


= وله طريق آخر: أخرجه أحمدُ في "مسنده" (٣٧/ ٣٨١) رقم (٢٢٧٠٧)، من حديث يزيد بن أبي حبيب عن الوليد به.
وسندُه ضعيفٌ؛ فيه ابنُ لَهيعةَ.
وهذه الطرقُ وإن كان لا يصحُّ منها شيءٌ منفردًا، فإنَّ مجموعَها ينتهضُ للاحتجاجِ، فترتقي بمجموعها إلى الحسنِ. والله أعلم.
والحديثُ حسَّنه الترمذيُّ في "جامعه" رقم (٣٣١٩)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٢٠١٧).
(١) لم أقف على كلام الحافظ هذا.
(٢) لم أقف عليه في أي من كتب أبي الشيخ المطبوعة، وقد عزاه له كذلك في "كنز العمال" رقم (٧٠٥٢).
(٣) لم أقف عليه من حديث قرة بن إياس ، لكن أخرجه بهذا اللفظ الحارثُ بنُ أبي أسامةَ في "مسنده"، كما في "بغية الباحث" (٢/ ٨٠٣) رقم (٨١٧)، ومن طريقه البيهقيُّ في "الشعب" (٦/ ٣٥٢) رقم (٤٣١٧)، وهو أيضًا عند ابن أبي الدنيا في "العقل" (٢٨) رقم (١١)؛ من طريقِ بقيَّةَ بنِ الوليدِ عن خُلَيدِ بنِ دَعلَج عن معاويةَ بنِ قرةَ مرفوعًا مرسلًا.
وفيه عللٌ ثلاثٌ:
الأولى: إرسالُه.
والثانية: عنعنةُ بقيَّةَ بن الوليد، وهو مشهورٌ بالتسويةِ كما هو معلومٌ.
والثالثة: ضعفُ خُلَيدِ بنِ دعلج؛ فقد ضعَّفه أحمد "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٥٦)، وقال ابن معين: "ليس بشيء" "تاريخ الدوري" (٤/ ٤٣٢)، وقال الساجيُّ: "مجمعٌ على تضعيفِه" "تهذيب التهذيب" (٣/ ١٣٧).
* وله شاهدٌ عند الحارثِ، كما في "بغية الباحث" (٢/ ٨٠٥) رقم (٨٢٢) من حديث أبي قِلابةَ مرفوعًا: "يحاسَبُ الناسُ يومَ القيامةِ على قدرِ عقولِهم".
وإسنادُه ضعيفٌ جدًّا؛ فيه داودُ بنُ المحبَّرِ، وقد سبقَ الكلامُ فيه قريبًا.
* وله شاهدٌ آخرُ: أخرجه البيهقيُّ في "الشعب" (٦/ ٣٥٠) رقم (٤٣١٥) من حديثِ ابنِ عمرَ مرفوعًا بلفظ: "إنَّ الرجلَ ليكونُ من أهلِ الجهادِ ومن أهلِ الصلاةِ والصيامِ وممن يأمرُ بالمعروفِ وينهى عن المنكرِ، وما يُجزى يومَ القيامةِ أجرَه إلا على قدرِ عقلَه".
وفي إسنادِه منصورُ بنُ صُقَير -ويقال: ابن سُقَير-: قال أبو حاتم: "ليس بقويٍّ … =

<<  <  ج: ص:  >  >>