للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى قال أبو الحسَنِ الكِنْديُّ القاضي (١) مما أسندَه البيهَقيُّ من جِهَتِه (٢):

إذا كُنتَ في نِعمَةٍ فَارْعَهَا … فإنّ المعَاصي تُزيلُ النِّعَمْ

وقد يدلُّ للمعنى ما يُروى أنّه دخلَ على عائشةَ فَرَأى كِسرَةً مُلقَاةً، فمَسَحَها وقال: "يا عائشةُ، أحسِني جِوَارَ نِعَمِ اللهِ، فإنَّها ما نَفَرَت عن أهلِ بيتٍ فكادَت أن ترجِعَ إليهم" (٣).


= هذا، والمحدِّثُ لا يسألُ إلا عن اللفظِ، وإلا فقلَّما يوجَدُ حديثٌ ذكروا أنه لا أصلَ له أو موضوعٌ إلا ويوجَدُ له معنىً في الكتابِ والسُّنَّةِ". "المصنوع" (١٧٢).
(١) لم يتبين لي من هو.
(٢) "شعب الإيمان" (٦/ ٣٠٨) رقم (٤٢٣٨) بإسنادٍ صحيحٍ عنه.
وأسند ابنُ عساكرَ في "التاريخ" (٥٤/ ٧٠) عن عمرَ بنِ عبد العزيزِ أنه كان يتمثَّلُ كثيرًا بأبياتٍ منها هذا البيتُ.
ونسبَها المقَّرِيُّ في "نفح الطيب" (٢/ ٦٩٦) إلى أبي عبدِ اللهِ الراعي شمسِ الدينِ محمدِ بنِ إسماعيلَ الأندلسيِّ الغَرناطيِّ.
(٣) أخرجه ابن ماجه (الأطعمة، باب النهي عن إلقاء الطعام) رقم (٣٣٥٣)، وابنُ أبي الدنيا في "الشكر" (٦) رقم (٢)، ومن طريقه البيهقيُّ في "الشعب" (٦/ ٣٠٦) رقم (٤٢٣٦)، وهو أيضًا عند الطبراني في "الأوسط" (٨/ ٣٨) رقم (٧٨٨٩)؛ كلهم من طريق الوليدِ بنِ محمدٍ المُوقَري عن الزهريِّ عن عروةَ عن عائشةَ به.
وفي إسنادِه الوليدُ بنُ محمدٍ الموقَريُّ: قال ابنُ معينٍ وابنُ المدينيِّ وأحمدُ: "ليس بشيء"، وقال الحافظ: "متروك".
"سؤالات ابن الجنيد" (٣٨٥)، "سؤالات عثمان بن أبي شيبة" (١٢٣)، "بحر الدم" (١٦٩)، و"التقريب" (٥٨٣).
* وروي من وجهٍ آخرَ عن عائشةَ ؛ من طريق هشامِ بن عروةَ عن أبيه عنها، ورواه عن هشام عدة:
فأخرجه البيهقيُّ في "الشعب" (٦/ ٣٠٧) رقم (٤٢٣٧)، من طريق محمدُ بنُ جعفرِ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ عنه به.
ومحمدُ بنُ جعفرٍ قال فيه البخاريُّ: "كان إسحاقُ أخوه أوثقَ منه". "التاريخ الكبير" (١/ ٥٧).
قلت: وإسحاقُ صدوقٌ. انظر ترجمته في: "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٠٠).
وذكره الذهبيُّ في "المغني" (٢/ ٥٦٣) وقال: "تُكُلِّم فيه ولم يترك".
وفيه أيضًا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ مخلدِ بنِ شيبانَ المطوعيُّ: ترجم له السمعانيُّ في "الأنساب" (٥/ ٢٢٨)، والذهبيُّ في "تاريخ الإسلام" (٢٢/ ١٢٩)، ولم يذكرا فيه جرحًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>