(٢) ستأتي ترجمته قريبًا في أثناء تخريج الحديث. (٣) نزيل البصرة، مقبول، من الرابعة. خ س. "التقريب" (٦٨٥). (٤) وأخرجه من هذا الوجه أيضًا ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٠٦) من طريق إسحاق بن عبد الله الكوفي البزاز عن محمد بن عثمان بن مخلد الواسطي به. واختلفَ على سلَّامٍ أبي المنذر في إسنادِه: فأخرجه تمام في "فوائده" (٢/ ١٨٨) رقم (١٤٩٢) من طريق خيثمة بن سليمان عن صالح جزرة عن محمد بن عمر عن سلام أبي المنذر عن مطرٍ الوراق عن عبد الله بن بُريدةَ عن ابن عباسٍ ﵄ به. والطريق الأولُ: (طريق الطبراني وابن عدي): إسنادُه إلى سلَّام ضعيفٌ؛ فيه انقطاعٌ بين محمد بن عثمانَ وأبيه، فتحمُّلُه عنه وِجادةٌ، ومن المقرَّرِ عند أهل العلمِ أن الوِجادةَ ليست من طرقِ التحمُّلِ المعتبرةِ. وكلُّ من ترجم لمحمدِ بنِ عثمان لم يذكر أنَّ له روايةً عن أبيه، ولم أقف على روايةٍ له عن أبيه غير هذا الحديثِ، وهو مما يزيد هذه الوجادةَ وهنًا. والله أعلم. ومحمدُ بنُ عثمانَ ليس في مرتبةِ الثقاتِ المتقنينِ؛ فليس فيه إلا قولُ أبي حاتم: "شيخ"، وقول ابنه: "صدوق" "الجرح" (٨/ ٢٥). وقد خولفَ في سياقِ سند الحديثِ، ومخالفُه ثقةٌ، فالطريقُ الثاني صحيحُ السند إلى سلَّامٍ: خيثمةُ بنُ سليمانَ: ثقةٌ حافظٌ. انظر: "تاريخ دمشق" (١٧/ ٦٨). ومحمد بن عمر هو القصبي: وثقه ابن معين. "الدوري" (٤/ ٣٢٨). إذًا، فذكرُ أبي يزيدَ المدينيِّ في السندِ خطأ، والصوابُ أنه (عن عبد الله بن بريدةَ عن ابنِ عباسٍ). وفي إسناد هذا الحديث ضعفٌ: فيه سلَّامٌ أبو المنذرِ: وهو ابن سليمان القاري، قال أبو حاتم: "صدوق صالح الحديث" "الجرح" (٤/ ٢٥٩)، وقال أبو داود: "ليس به بأس" "سؤالات الآجري" رقم (١٢٤٢)، وقال الساجي: "صدوق يهم، ليس بمتقنٍ في الحديث" "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٥٠)، وذكره العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ١٦٠)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٤١٦) وقال: "يخطئ". واختلفت فيه أقوال ابن معين: فروى عنه ابن أبي خيثمةَ أنه قال فيه: "لا شيء" =