كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الباء الموحدة - ٢٨٦ - حديث: باكروا بالصدقة؛ فإن البلاء لا يتخطاها. - ج: 2 - ص: 152

بالصَّدَقاتِ يَكشِفِ اللهُ ضُرَّكُم" (١).

بل وَجدتُ له شاهِدًا عن عليٍّ: رواهُ الطَّبَرانيُّ في "الأوسطِ" (٢) من حديثِ حمزةَ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ عمرَ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ (٣): حدَّثني عَمِّي عيسى بنُ عبدِ اللهِ (٤) عن أبيهِ (٥) عن جَدِّهِ (٦) عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ مرفوعًا مِثلَهُ، وقال: لا يُروَى عن عليٍّ إلا بهذا الإسنادِ" (٧). انتهى.

---

= أحمد بن محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي؛ فإنه بغداديٌّ وفي طبقة قريبة، والمقدَّمي صدَّقَه أبو حاتم. "الجرح" (٢/ ٧٣). وانظر: "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٩٨).
وفيه أيضًا علي بن غنام، وعمر بن إبراهيم بن محمد بن يحيى البصري: لم أظفر لهما بترجمة.
والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (٨/ ٢٦٩).
(١) أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس (س) " من طريق ميسرة بن عبد ربه عن عمر بن سليمان عن مكحول عن أبي هريرة به مرفوعًا.
وهو بهذا الإسناد موضوع:
ميسرة بن عبد ربه وضاعٌ: قال البخاري وأبو حاتم: "يُرمى بالكذب" "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٧٧)، و"الجرح" (٨/ ٢٥٤)، وكذبه أبو زرعة "البرذعي" (٢/ ٦١١)، وقال ابن حبان: "يروي الموضوعاتِ عن الأثبات، ويضعُ المعضلاتِ على الثقات" "المجروحين" (٢/ ٣٤٤).
وانظر: "لسان الميزان" (٨/ ٢٣٤).
(٢) "المعجم الأوسط" (٦/ ٩) رقم (٥٦٤٣).
(٣) لم أقف له على ترجمة.
(٤) قال أبو حاتم: "لم يكن بقويٍّ في الحديث" "الجرح" (٦/ ٢٨٠)، وقال ابن حبان: "يروي عن أبيه عن آبائِه أشياءَ موضوعةً، لا يحل الاحتجاجُ به، كأنه كان يَهِمُ ويُخطئُ حتى كان يجيءُ بالأشياءِ الموضوعةِ عن أسلافِهِ فَبَطَل الاحتجاجُ بما يرويه" "المجروحين" (٢/ ١٠٣)، وقال الدارقطني: "متروك" "اللسان" (٦/ ٢٦٩)، وقال أبو نعيم: "روى عن أبيهِ عن آبائِه أحاديثَ مناكيرَ، لا يُكتَبُ حديثُه، لا شيء" "الضعفاء" (١٢٢).
(٥) عبدُ الله بنُ محمدٍ بنِ عمرَ بنِ عليٍّ بنِ أبي طالبٍ، أبو محمدٍ العَلَوِيُّ المدنيُّ، مقبول، من السادسة، مات في خلافةِ المنصورِ. د س. "التقريب" (٣٢١).
(٦) محمدُ بنُ عمرَ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، صدوقٌ، من السادسة، وروايتُه عن جدِّه مُرسلةٌ، مات بعد الثلاثين. ٤. "التقريب" (٤٩٨).
(٧) لم أقف على كلام الحافظ هذا في شيءٍ من مصنفاته المطبوعة.