للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "وفيه نَظَرٌ" (١)، وتَبِعَهُ الذَّهَبيُّ (٢)، ثم شَيخُنا (٣).


= (س) "، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٦/ ٢٤٣)؛ من طريق محمد بن إبراهيم الإمام عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده مرفوعًا: "البرُّ والصلةُ يُطيلانِ الأعمارَ ويَعمُرانِ الديارَ ويُثرِيانِ الأموالَ وإن كان القومُ فجَّارًا … "، وليس فيه قوله: "حسن الجوار".
وإسناده ضعيف:
عبد الصمد بن علي: ذكره العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٨٤)، وقال الذهبى: "ما هو بحجة" "الميزان" (٢/ ٦٢٠).
ومحمد بن إبراهيم الإمام: ترجم له الخطيب في "التاريخ" (١/ ٣٨٤)، وابن عساكر (٥١/ ٢٢٧) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وترجم له الذهبي في "السير" (٩/ ٨٨) وذكر الرواة عنه من ذريته، ثم قال: "وما علمتُ أحدًا تجاسَرَ على تضعيفِ هؤلاءِ الأُمَراءِ؛ لمكانِ الدولةِ".
* وروي بنحوه أيضًا من حديث أبي سعيد الخدري :
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (٢٨٣) رقم (٤٥٣) من طريق عِصمَةَ بنِ محمدٍ الأنصاري عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: قال رسول الله : "إنَّ حُسنَ الخلقِ وبِرَّ الوالدينِ وصلةَ الرِّحِمِ يَزِدنَ في الأعمارِ، ويَعمُرنَ الديارَ، ويُكثِرنَ الأموالَ، وإنْ كان القومُ فُجَّارًا"، وليس فيه ذكر "حسن الجوار".
وإسناده ضعيف جدًا:
فيه عصمة بن محمد الأنصاري: قال العقيلي: "يحدث بالبواطيل عن الثقات، ليس ممن يُكتبُ حديثُه إلا على جهةِ الاعتبارِ" "الضعفاء" (٣/ ٣٤٠)، وقال ابن عدي: "منكر الحديث" "الكامل" (٥/ ٣٧٢)، وقال الدارقطني: "متروك" "العلل" (٤/ ١٤).
والحاصل: أنَّ الحديث لا يثبت بوجهٍ من الوجوهِ.
* لكن يشهد لمعنى (أن صلة الرحم تزيد في العمر) ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أنس أن رسولَ اللهِ قال: "مَن سَرَّهُ أن يُبسَطَ له في رِزقِه أو يُنسَأَ له في أَثَرِه فَليَصِلْ رَحِمَهُ".
أخرجه البخاري (البيوع، باب من أحب البسط في الرزق) رقم (٢٠٦٧) وغيره، ومسلم (البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها) رقم (٢٥٥٧).
(١) يعني: في كونه صحابيًا.
(٢) "تجريد أسماء الصحابة" (٢/ ١٧٣).
(٣) "الإصابة" (٧/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>