عطاء بن السائب صدوق، ولا يضر اختلاطه هنا؛ لأن سماع السفيانين منه قبل الاختلاط. انظر: "تهذيب التهذيب" (٧/ ١٨٣)، و"الكواكب النيرات" (١/ ٣١٩). وأبو عبد الرحمن السلمي سمع من ابن مسعود على الصحيح؛ فقد صرح بالسماع منه في رواية الحميدي وأحمد، وجزم البخاري بسماعه منه في "التاريخ الكبير" (٥/ ٧٣)، وناهيك به معِ تثبته في هذا الباب خاصَّةً. وروي موقوفًا على ابن مسعود ولا يضر، ورفعه صحيح. انظر: "علل الدارقطني" (٥/ ٣٣٤). (١) أخرج حديثه أبو داود في "سننه" (الطب، باب في الأدوية المكروهة) رقم (٣٨٧٤)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (١٠/ ٥)؛ من طريق إسماعيلَ بنِ عياشٍ عن ثعلبةَ بنِ مسلم عن أبي عمرانَ الأنصاري عن أمِّ الدرداءِ عن أبي الدرداءِ ﵁ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إن اللَّه أنزلَ الداءَ والدواءَ، وجعلَ لكلِّ داءٍ دواءً فتداووا، ولا تداووا بحرامٍ". وفي سنده ضعف: فيه ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١٧٥)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٦٤)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١٥٧)، وقال الحافظ: "مستور" "التقريب" (١٣٤). (٢) أخرج حديثه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٢/ ٢٥) رقم (٢٣٨٨٤)، والبزار في "مسنده"، كما في "كشف الأستار" (٣/ ٣٨٦) رقم (٣٠١٦)، والطبراني في "الصغير" (١/ ٧٣) رقم (٩٢)، و"الأوسط" (٢/ ١٥٧) رقم (١٥٦٤)، والحاكم في "مستدركه" (٤/ ٤٤٥) رقم (٨٢٢٠)؛ كلهم من طريق شَبيبِ بنِ شَيبةَ عن عطاءَ بنِ أبي رباحٍ عن أبي سعيدٍ الخدريّ ﵁ عن النبي ﷺ قال: "إن اللَّه لم ينزل داءً -أو لم يخلقً داءً- إلا وقد أنزلَ -أو خلق- له دواءً، علمه من علمه وجهله من جهله، إلا السَّامَ"، قالوا: يا رسولَ الله، وما السَّامُ؟، قال: "الموتُ". قال البزار: "قال فيه شبيب: عن عطاء عن أبي سعيد، وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين: عن عطاء عن أبي هريرة"، وقال الطبراني نحو كلامه أيضًا. وهو بهذا السياق منكر: شبيب بن شيبة ضعيف. انظر: "التقريب" (٢٦٣)، و"تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٧٠). والمعروف في حديث عطاء أنه عن أبي هريرة، كما رواه عمر بن سعيد بن أبي حسين، وهو ثقة من رجال الشيخين، وروايته هذه عند البخاري، وقد تقدم تخريجها في بداية هذا الحديث. (٣) في الأصل و"ز" زيادة بعد هذه الفقرة: (وعن ابنِ مسعودٍ وآخرينَ، بيَّنتُها فيما كتبتُهُ =