وعمران العمِّي؛ قال يحيى القطان: "لم يكن به بأس، ولكنه لم يكن من أهل الحديث"، وقال أبو حاتم: "ما بحديثه بأس" "الجرح" (٦/ ٣٠٣)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٢٢٤)، وقال: "يخطئ"، وأعاده في "المجروحين" (٢/ ١٠٤)، وقال: "اختلط حتى كان لا يدري ما يحدث به". والأظهر أن حديثه من قبيل الحسن، أما قول ابن حبان في المجروحين فمعارض بتعديل أبي حاتم والقطان، وهما مَن هما، لا سيما وأنهما من الأئمة المتشددين في الباب. والله أعلم. وأما حرب بن ميمون: فهو الأكبر، وهو صدوق. والحاصل: أن سند الحديث حسن. والله أعلم بالصواب. (٢) أخرجه مسلم (السلام، باب لكل داء دواء واستحباب التداوي) رقم (٢٢٠٤) عن جابرٍ ﵁ مرفوعًا: "لكلِّ داءٍ دواءٌ، فإذا أُصيبَ دواءُ الداءِ بَرَأَ بإذنِ الله ﷿". (٣) أخرج حديثه عبد بن حميد، كما في المنتخب (٢١٢) رقم (٦٢٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٢٣) رقم (٧١٥٩)، والدينوري في "المجالسة" (٨/ ١٦٠) رقم (٣٤٦٣)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ١٥٣) رقم (١١٣٣٧)؛ كلهم من طرق عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباسِ ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "أيها الناسُ، تداوَوا؛ فإنَّ الله ﷿ لم يخلق داءً إلا وقد خلَق له شفاءً إلا السَّامَ؛ والسَّامُ الموتُ". وسنده ضعيفٌ جدًّا: طلحة بن عمرو الحضرمي متروك. تقدمت ترجمته في الحديث رقم (١٦٣). (٤) لم أقف عليه. (٥) أخرج حديثه الحميدي في "مسنده" (١/ ٩٠) رقم (٥٠)، وأحمد (٦/ ٥٠) رقم (٣٥٧٨) و (٧/ ٣٨) رقم (٣٩٢٢)، وابن ماجه في "سننه" (الطب، باب ما أنزل اللَّه داءً إلا أنزل له شفاءً) رقم (٣٤٣٨)، والبيهقي في "الكبرى" (٩/ ٣٤٣)؛ كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة. وأخرجه الشاشي في "مسنده" (٢/ ١٨٥) رقم (٧٥٢)، من طريق الثوري. كلاهما عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعودٍ ﵁ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "ما أنزل ﷿ داءً إلا أنزل له دواءً، علمهُ من علمهُ، وجهِلهُ من جهِلهُ". =