كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف التاء المثناة - ٣٤٨ - حديث: تفرق الأمة. - ج: 2 - ص: 277

وهو عندَ ابنِ حِبَّانَ والحاكمِ في "صَحِيحَيهِما" (١) بنَحوِهِ (٢)، وقال الحاكمُ (٣): إنه "حديثٌ كبيرٌ في الأصولِ، وقد رُوِيَ عن سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ (٤)، وابنِ عمروٍ (٥)، وعوفِ بنِ مالكٍ (٦) ".

---

(١) "الإحسان" (التاريخ، باب بدء الخلق) (١٤/ ١٤٠) رقم (٦٢٤٧) وغيره، و"المستدرك" (١/ ٤٧، ٢١٧) رقم (١٠، ٤٤١، ٤٤٢)؛ من طريق محمد بن عمرو بن علقمة به.
(٢) وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٤/ ١٢٤) رقم (٨٣٩٦)، وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٧٧) رقم (٦٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٠/ ٣١٧، ٣٨١، ٥٠٢) رقم (٥٩١٠، ٥٩٧٨، ٦١١٧).
(٣) "المستدرك" (١/ ٤٧).
(٤) أخرج حديثه الدورقي في "مسند سعد" (١٤٨) رقم (٨٦)، وعبد بن حميد (٧٩) رقم (١٤٨)، والبزار (٤/ ٣٨) رقم (١١٩٩)، ومحمد بن نصر المروزي في "السُّنَّة" (٢٢) رقم (٥٧)؛ كلهم من طريق أبي بكر بن عياش عن موسى بن عُبيدة عن عبدِ الله بن عُبيدة عن عائشة بنةِ سَعدٍ عن أبيها قال: قال رسول الله ﷺ: "افترقت بنو إسرائيلَ على إحدى وسبعينَ مِلَّةً، ولا تذهبُ الليالي ولا الأيامُ حتى تفترقَ أمتي على مِثلِها -أو قال: على مثلِ ذلك-، كل فرقةٍ في النارِ إلا واحدة، وهي الجماعة".
قال البزار: "وهذا الحديثُ لا نعلمُه يُروى عن سعدٍ إلا من هذا الوجه".
وسنده ضعيفٌ جدًّا:
فيه موسى بن عبيدة الرَّبَذي، وهو ضعيفٌ جدًّا على الأرجح. انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٣١٨).
(٥) أخرج حديثه الترمذي في "جامعه" (الإيمان، باب ما جاء في افتراق الأمة) رقم (٢٦٤١)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٢١٨) رقم (٤٤٤).
كلاهما من طريق عبد الرحمن بن زياد الإفريقي عن عبد الله بنِ يزيدَ المعافريِّ عن عبد الله بنِ عمروٍ ﵄ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "إنَّ بني إسرائيلَ تفرَّقت على ثِنتَينِ وسبعينَ مِلَّةً، وتفترقُ أمتي على ثلاثٍ وسبعينَ مِلَّةً كلُّهم في النارِ إلا مِلَّةً واحدة"، قالوا: ومَن هي يا رسولَ الله؟، قال: "ما أنا عليه وأصحابي". لفظ الترمذي.
وسنده ضعيفٌ لحال عبد الرحمن بن زياد الإفريقي. تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٢).
والحديث قال فيه الترمذي: "غريب"، وضعفه الحاكم.
(٦) هذا الحديث له عن عوفِ بنِ مالكٍ ﵁ ثلاثةُ طرقٍ بألفاظٍ مختلفةٍ:
* أما الأول: فأخرجه ابن ماجه في "سننه" رقم (٣٩٩٢)، والفسوي في "المعرفة و"التاريخ" (٣/ ٣٧٣)، وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٧٥) رقم (٦٣)، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٧٠) رقم (١٢٩)، و"الشاميين" (٢/ ١٠٠) رقم (٩٨٨)؛ كلهم من طريق =