كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف التاء المثناة - ٣٥١ - حديث: تقوى الله رأس كل حكمة. - ج: 2 - ص: 289

وفي المرفوعِ عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ: "يا أيُّها الناسُ، اتَّخِذُوا تقوى اللهِ تجارةً؛ يأتِكُمُ الرِّبحُ بلا بِضاعَةٍ"، ثم قرأ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ [الطلاق: ٢]. (١).

وعن أبي هريرةَ قال: قيل: يا رسولَ اللهِ، مَن أكرمُ الناسِ؟، قال: "أتقاهُم للهِ" (٢).

وأفردَ ابنُ أبي الدُّنيا في التقوى جزءًا (٣)، وفيه عن عبدِ الرحمنِ بنِ صالحٍ قال: كتبَ رجلٌ من العُبَّاد إلى أخيه: "أوصيكَ بتقوى اللهِ، فإنَّ في تقوى اللهِ الخيرَ كلَّه؛ التيسيرَ والفَرَجَ والرِّزقَ الطَّيِّبَ في الدُّنيا، وفيه النَّجاةُ وحُسنُ الثوابِ في الآخرةِ" (٤).

وفي التنزيلِ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ [الطلاق: ٢]، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ [الطلاق: ٥].

وللعسكريِّ من حديثِ الحسنِ عن سَمُرةَ مرفوعًا: "مَنِ اتقى اللهَ عاشَ قويًّا، وسارَ في بلادِ عدُوِّه آمِنًا" (٥).

---

(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٩٧) رقم (١٩٠)، و"الشاميين" (١/ ٢٣٣) رقم (٤١٥)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٩٤) رقم (٥٥)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٩٦)؛ من طريق سلَّامٍ الطويلِ عن ثورِ بنِ يزيدَ عن خالدِ بنِ معدانَ عن معاذِ بنِ جبلٍ به.
وسنده ضعيفٌ جدًّا:
سلَّامُ بن سُلَيم الطويلُ متروك. انظر: "التقريب" (٢٦١)، و"تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٤٧).
(٢) أخرجه البخاري (أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧)﴾) رقم (٣٣٨٣).
(٣) ذكره ابن خير في "فهرسته" (٢٤٩)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" (٩٩).
(٤) لم أقف عليه.
(٥) أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢١٧)، من طريق صالح المري عن الحسن به.
وسنده ضعيفٌ جدًّا لحال صالح المري. تقدمت ترجمته.
* وعند أبي نعيم أيضًا في "الحلية" (٢/ ١٧٥) نحوه من حديث علي بن أبي طالب ﵁. =