كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف التاء المثناة - ٣٥١ - حديث: تقوى الله رأس كل حكمة. - ج: 2 - ص: 290

وللحاكمِ والبيهقيِّ وأبي يَعلى وإسحاقَ وعَبْدٍ والطبرانيِّ وأبي نعيمٍ في "الحلية" (١)، كَلُّهم مِن طريقِ هشامِ بنِ زيادٍ أبي المقدامِ (٢) عن محمدِ بنِ كعبٍ القرضي عن ابن عباسٍ مرفوعًا: "مَن سرَّهُ أن يكونَ أكرمَ الناسِ؛ فَلْيَتَّقِ اللهِ" (٣).

قال البيهقيُّ في "الزُّهدِ": "تكلَّموا في هشامٍ بسببِ هذا الحديثِ، وأنه كان يقول: حدَّثني يحيى عن محمدِ بنِ كعبٍ، ثم ادعى أنه سمعه من محمدِ بنِ كعبٍ" (٤).

ثمَّ أخرجهُ البيهقيُّ (٥) من طريقِ عبدِ الجبَّارِ بنِ محمدٍ العُطارِدِيِّ (٦) -والدِ

---

= وفي إسناده إسحاق بن العنبر: كذبه الأزدي. انظر: "اللسان" (٢/ ٦٧).
(١) "المستدرك" (الأدب) (٤/ ٣٠١) رقم (٧٧٠٧)، "المنتخب من مسند عبد بن حميد" (١/ ٢٢٥) رقم (٦٧٥)، و "حلية الأولياء" (٣/ ٢١٨).
وأما إسحاق وأبو يعلى والطبراني فلم أقف على الحديث عندهم، ولا هو في "إتحاف الخيرة" ولا في "مجمع الزوائد". فالله أعلم.
وأما "الزهد الكبير" للبيهقي فالمطبوع منه ناقص، واستدرك المحقق هذا النصَّ برقم (٩٨٦) ممن خرَّجَ الحديث، وليس هو عنده في نسخ الكتاب.
(٢) تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (١٥٣)، وهو متروك.
(٣) وأخرجه الحارث في "مسنده"، كما في "البغية" (٢/ ٩٦٧) رقم (١٠٧٠)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد" (٢٩٥)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٣٤٠)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ١٠٦)؛ كلهم من طريق هشام بن زياد أبي المقدام به.
وإسناده ضعيف جدًّا، هشام بن زياد متروك.
قال العقيلي: "ليس لهذا الحديث طريق يثبت". "الضعفاء" (٤/ ٣٤١).
وضعفه الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ٦٣)، وفي "تخريج الكشاف" (٣/ ٣٥١).
(٤) نقل قوله الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ٦٣)، وفي "تخريج الكشاف" (٣/ ٣٥٢).
(٥) عزاه له في "الزهد" الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ٦٣)، وفي "تخريج الكشاف" (٣/ ٣٥٢)، من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن أبيه به.
وأخرجه في "الكبرى" (٧/ ٢٧٢) من الطريق نفسه مختصرًا بطرفٍ آخرٍ، وليس فيه موضع الشاهد هنا.
(٦) التميمي. ذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الدارقطني.
انظر: "الثقات" (٨/ ٤١٨)، و "سؤالات الحاكم" (٨٦).