للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والراجح قول من جعلها من قول قيس بن عباد مرسلة، فإن المعتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون، وهشيم، وعيسى بن يونس، وحماد بن مسعدة، كل واحد منهم فوق الثلاثة الذي وصلوا الحديث، فجعلوه من قول علي، يضاف إلى ذلك أن المعتمر بن سليمان ضبطه عن والده، ففصل قول علي من قول قيس بن عباد.

فهذا هو النظر في الاختلاف على المدار الأساس, وهو سليمان التيمي.

وقد تابع سليمان التيمي في رواية قصة الآية أبو هاشم الرماني الواسطي، فرواه عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، لكن اختلف عليه أيضا في قائل هذه الجملة في نزول الآية، فقيل عنه، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن علي، وقيل عنه، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي ذر، وقيل عنه، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد مرسلا، وقيل عنه، عن أبي مجلز مرسلا (١).

والراجح في الاختلاف على أبي هاشم هو جعله عن أبي ذر، فهذا هو الذي رواه عنه الجماعة، ومنهم سفيان الثوري، وشعبة، وهشيم بن بشير، وغيرهم، وفي روايتهم ما يدل على حفظ ذكر أبي ذر، ففيها قول قيس بن عباد: «سمعت


(١) «صحيح البخاري» حديث (٣٩٦٦)، (٣٩٦٨ - ٣٩٦٩)، (٤٧٤٣)، و «صحيح مسلم» حديث (٣٠٣٣)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٨٠٢٣)، (٨٦٤٨ - ٨٦٤٩)، (١١٣٤٣)، و «سنن ابن ماجه» حديث (٢٨٣٥)، و «مسند الطيالسي» حديث (٤٨٣)، و «تفسير الطبري» ١٧: ١٣٢، و «المستدرك» ٢: ٣٦٨ و «هدي الساري» ص ٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>