للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما محمد بن عمرو بن علقمة فجمع بين اللفظين في أكثر الروايات عنه: «من صام رمضان، وقامه ... »، وجاء عنه بلفظ الصيام وحده (١).

وقد وقع في بعض الأسانيد إلى هؤلاء أخطاء في الإسناد والمتن، تركتها هنا اختصارا (٢).

فتلخص مما تقدم أن أبا سلمة بن عبدالرحمن يروي عن أبي هريرة حديثين، أحدهما بلفظ: «من قام رمضان ... »، وهذا يرويه عنه الزهري، ويحيى بن أبي كثير.

والثاني بلفظ: «من صام رمضان ... »، وهذا يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، وكذا يرويه -فيما يظهر- يحيى بن أبي كثير، فإن ممن رواه عنه بهذا اللفظ هشام الدستوائي، وهو المقدم في أصحاب يحيى بن أبي كثير، وقد جاء عن هشام من رواية جماعة من أصحابه.

وأما جمع محمد بن عمرو بن علقمة بين اللفظين فيحتمل أن الحديثين كانا عنده عن أبي سلمة، فجمع بينهما، وهو متكلم فيه من قبل حفظه (٣).


(١) «سنن الترمذي» حديث (٦٨٣)، و «سنن ابن ماجه» حديث (١٣٢٦)، و «مسند أحمد» ٢: ٣٨٥، ٥٠٣، و «صحيح ابن حبان» حديث (٣٦٨٢)، و «شرح السنة» حديث (١٧٠٧).
(٢) انظر: «سنن أبي داود» حديث (١٣٧١)، و «سنن النسائي» حديث (٢١٩٠ - ٢١٩٢)، و (٢٢٠٧ - ٢٢٠٩)، و «التاريخ الكبير» ٨: ٨٨، و «صحيح ابن خزيمة» حديث (٢٢٠١)، و «علل الدارقطني» ٩: ٢٢٥ - ٢٣١.
(٣) وانظر في رواية محمد بن عمرو: «تاريخ الدوري عن ابن معين» ١: ٢٣٨ - ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>