للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك أيضا أن جماعة من الرواة -منهم أحمد، وسعيد بن عبدالرحمن المخزومي، ومحمد بن الصباح، وغيرهم- رووا عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن أبي خزامة، عن أبيه، قال: «قلت: يا رسول الله، أرأيت دواء نتداوى به، ورقى نسترقي بها ... » الحديث (١).

ورواه آخرون -منهم محمد بن أبي عمر العدني، وحسين بن محمد، ويحيى بن أبي بكير، وغيرهم- عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه (٢).

ورواه جماعة من أصحاب الزهري -منهم الزبيدي، ويونس، وصالح بن كيسان، وغيرهم- عن الزهري، كالرواية الثانية عن ابن عيينة، قالوا: عن أبي خزامة، عن أبيه (٣).

وبرواية الجماعة هذه خطأ النقاد الوجه الأول عن سفيان، فكان سفيان يخطئ فيه، وبدون رواية الجماعة عن الزهري الترجيح غير ممكن، فقد رواه أحمد، عن سفيان بن عيينة، على الوجه الأول الذي انفرد به، ثم رواه أحمد بواسطة حسين بن محمد، ويحيى بن أبي بكير، عن سفيان، على الوجه الذي وافق فيه


(١) «سنن الترمذي» حديث (٢١٤٨)، و «سنن ابن ماجه» حديث (٣٤٣٧)، و «مسند أحمد» ٣: ٤٢١، و «كنى الدولابي» ١: ٢٦، و «مكارم الأخلاق» حديث (٥٣٥).
(٢) «سنن الترمذي» حديث (٢٠٦٥)، و «مسند أحمد» ٣: ٤٢١.
(٣) «مسند أحمد» ٣: ٤٢١، و «مشيخة ابن طهمان» ص ٨٦، و «جامع ابن وهب» حديث (٦٩٩)، و «المعرفة والتاريخ» ١: ٤١٢، و «المستدرك» ٤: ١٩٩، و «أسد الغابة» ١: ٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>