ويقول شيخ الإسلام مبيّنًا فساد اعتقاد الأشاعرة في الرؤية: "وهؤلاء القوم أثبتوا ما لا يمكن رؤيته، وأحبوا نصر مذهب أهل السنة والجماعة والحديث، فجمعوا بين أمرين متناقضين. فإن ما لا يكون داخل العالم ولا خارجه ولا يشار إليه يمتنع أن يرى بالعين لو كان في الخارج موجودًا ممكنًا فكيف وهو ممتنع وإنما يُقَدر في الأذهان، من غير أن يكون له وجود في الأعيان، فهو من باب الوهم والخيال الباطل". مجموع الفتاوى (١٦/ ٨٧). ٢١٢٦ - كذا في الأصلين وط. وفي غيرها: "تراه" خطأ. ٢١٢٧ - يعني إبطال أن الله في جهة سواء جهة العلو أو مقابلة الرائي له ومعاينته عند رؤيته. ٢١٢٨ - ب، ح: "فهو قول". ٢١٢٩ - يشير الناظم إلى اعتقاد أهل السنة والجماعة في كلام الله عزَّ وجلَّ: أنَّ ألفاظه ومعانيه من عند الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود في آخر الزمان، وهذه اللفظة أعني "منه بدأ وإليه يعود" قد تواترت عن السلف وهي مقررة لما جاء في الكتاب والسنة، وقال عمرو بن دينار: "أدركت مشايخنا -منذ سبعين سنة- يقولون: القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود". =