١٨ - ملحوظات على إحالات الشارح أثناء شرحه، وهي على خمسة أنواع:
أ - قد يكرر الناظم مسألة أثناء نظمه ويشير إلى أنها قد سبقت في النظم ولا يبين الشارح الموضع مطلقًا لا عنوان الفصل ولا الموضوع الذي سبقت فيه ولا غير ذلك، فيبقى القارئ محتارًا في البحث عنها.
كما في ج ٢/ ١٩٥ حيث قال الناظم:
ولهم أقاويل ثلاث قد حكيـ ... ـناها وبينا أتم بيان
ولم يوضح الشارح موضع كلامه الأول.
ب - وقد يكرر الناظم المسألة ولا يشير الشارح مطلقًا إلى أنها قد سبقت فضلًا عن أن يحيل إلى موضعها.
كما في ج ٢/ ٤٤١ حيث أعاد الناظم ذكر قولي الأشاعرة والكلابية في كلام الله -مختصرًا- مع أنه قد عرضهما بالتفصيل فيما سبق، ولم يبين الشارح أنه تم عرضهما فضلًا عن أن يحيل إلى موضعهما، وهما قد مرَّا في كلام الناظم ج ١/ ٢٦٤.
وفي ج ٢/ ٤٤٧ أعاد الناظم ذكر قولي الجهمية والنجارية في العلو، فلم يشر الشارح إلى أنهما سبقا فضلًا عن أن يحيل إلى موضعهما، وهما قد سبقا بالتفصيل في ج ١/ ١٨٥.
ج - وأحيانًا قد يكرر الناظم المسألة فيشير الشارح إلى أنها قد سبقت لكنه لا يبين موضعها. كما في ج ٢/ ٤٤٦ حيث ساق الشارح بيتًا فيها