للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فوافقه الشارح على ذلك وقال "وتناهى - أي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في القرب منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى".

ولم يخالف الشارح ذلك أو يعلق عليه أو ينظر في كتب الناظم الأخرى، مع أن الناظم وافق الجمهور في كتبه الأخرى على أن القرب كان من جبريل وليس من الله عز وجل (١).

وقد أعاد الشارح العبارة نفسها في ج ١/ ٨٣ دون تعليق.

١٧ - يستعمل الشارح -أحيانًا- في شرحه بعض الألفاظ المجملة التي لم يذكرها السلف لاحتمالها معاني صحيحة وباطلة، فكان الأولى به العدول عنها. كما في ج ١/ ٨٧ حيث قال عن نزول الله تعالى في ثلث الليل الآخر: "فيجب الإيمان بها مع اعتقاد أن نزوله تعالى ليس كنزول المخلوقين فلا يقتضي هبوطًا ولا انتقالًا ولا شغل مكان وخلو آخر، كما أن استواءه ليس كاستواء المخلوق، فلا يقتضي مماسة ولا محايثة ولا اتكاء .. الخ "أ. هـ.

فكان الأولى به رحمه الله أن يتجنب هذا التفصيل في نزول الرب تعالى واستوائه لأنه لم تأت به أدلة شرعية تثبته ولا تنفيه.

وفي ج ١/ ١٠١ قال وهو يتكلم عن صفات الله: "وأنه كذلك بصير ببصر زائد على ذاته .. ". ومسألة "هل الصفات زائدة على الذات أم ليست زائدة عليها" لا يطلق الجواب فيها بإثبات ولا نفي حتى يستفصل


(١) انظر تفصيل هذه المسألة في التعليق على البيت رقم ٣٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>