٤٣٠ - وهذا حقّ. دليله قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)} [الرحمن: ٢٦، ٢٧] وقوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: ٨٨] وغيرها من الآيات. وثبتت هذه الصفة في السنة أيضًا كما في حديث جابر رضي الله عنه قال: "لما نزلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: ٦٥] قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أعوذ بوجهك" قال: {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: ٦٥] قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أعوذ بوجهك الكريم" قال: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: ٦٥] "هاتان أهون وأيسر" رواه البخاري ج ٨/ ١٩١ فتح، كتاب التفسير، تفسير سورة الأنعام باب قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: ٦٥]. - قوله: "وله يمين ... ": وهذا حقّ. دليله قوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: ٦٧] وقوله: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: ٦٤] وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥] ومن السنة ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" رواه مسلم ١٢/ ٢١١ نووي كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل. وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم بيده =