للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٩٨ - واللهِ مَا فَهِمَ المخَاطَبُ غَيْرَهُ ... واللَّفظُ موضُوعٌ لِقَصدِ بَيَانِ

١٢٩٩ - يَا قَوْمُ لَفْظُ "الأيْنِ" مُمْتَنِعٌ عَلَى الرَّ ... حْمنِ عِنْدَكُمُ وذُو بُطْلَانِ

١٣٠٠ - ويكَادُ قَائِلُكُمْ يُكفِّرُنَا بِهِ ... بَلْ قَدْ وهَذَا غَايَةُ العُدْوَانِ


١٢٩٨ - "المخاطب": بفتح الطاء، اسم مفعول، والمقصود: الجارية.
١٢٩٩ - يعني أنّ المعطلة نفاة العلو يرون أن لفظ "أين الله؟ " لا تجوز إذا كان المقصود بها السؤال عن المكان -على حد زعمهم- وفي هذا يقول الإمام الدارمي: " ... وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أين الله؟ " تكذيب لقول من يقول: هو في كل مكان لا يوصف بأين، لأن شيئًا لا يخلو منه مكان يستحيل أن يقال: "أين هو؟ "، ولا يقال: "أين الله؟ " إلَاّ لمن هو في مكان يخلو منه مكان" ا. هـ الرد على الجهمية ص ٣٩، وانظر: ١٧٥، وانظر: الرد على المريسي له ص ٢٤.
١٣٠٠ - الغالب على الظن أنه الرازي، فإنه قال: "الفصل الثالث: في أن من يئبت كونه تعالى جسمًا متحيزًا مختصًا بجهة معينة هل يحكم بكفره أم لا؟ للعلماء فيه قولان. أحدهما: أنه كافر وهو الأظهر ... " ا. هـ أساس التقديس ص ١٩٦. وانظر: مفاتيح الغيب للرازي (٤/ ٢٢٤).
ونقل شيخ الإسلام عن ابن كلاب قوله: "ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو صفوة الله من خلقه وخيرته من بريته وأعلمهم جميعًا- يجيز "الأين" ويقوله، ويستصوب قول القائل: إنه في السماء، ويشهد له بالإيمان عند ذلك. وجهم بن صفوان وأصحابه لا يجيزون الأين ويحرمون القول به .... " مجموع الفتاوى ٥/ ٣١٩. وانظر. الرد على الجهمية للدارمي ص ١٧٥، ومختصر الصواعق ص ٣١٨، وشرح مسلم للنووي ٥/ ٢٤، والحجة في بيان المحجة للأصبهاني (٢/ ١١٥).
"بل قد": على تقدير محذوف، يعني: "بل قد كَفَّرَنا".
"غاية العدوان": وهذه من صفات أهل البدع وأبرز علاماتهم أنهم يكفرون من خالفهم. انظر درء التعارض ٦/ ١٩٥.