للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٥٦ - يَخْتَارُ هَذَا القَوْلَ فِي تَفْسِيرِهِ ... أَدْرَى مِنَ الجَهْمِيِّ بالقُرآنِ


= المديني، وأبو عبيد القاسم بن سلام. قال عنه ابن المديني: "لا يحكي عن العرب إلَّا الشيء الصحيح"، وقيل: كان يرى رأي الخوراج. من مؤلفاته: مجاز القرآن، وغريب الحديث. مات سنة تسع ومائتين وقيل: عشر. السير (٩/ ٤٤٥)، إنباه الرواة للقفطي (٣/ ٢٧٦).
الشيباني: إسحاق بن مِرَار -بكسر الميم- أبو عمرو الشيباني، اللغوي، وهو مولى لبني شيبان، لأنه كان يؤدب في أحيائهم فنسب إليهم بالولاء، ويقال بالمجاورة والتعليم لأولادهم، وكان من أعلم الناس باللغة، موثقًا فيما يحكيه. روى عن أبي عمرو بن العلاء وذَكَن الشامي، وعنه أحمد بن حنبل وأبو عبيد القاسم بن سلام وابنه عمرو وغيرهم كثير. وقال أبو العباس ثعلب: "كان مع أبي عمرو من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة". وذكر عبد الله ابن الإمام أحمد: أن الإمام أحمد كان يلازم مجالس أبي عمرو الشيباني ويكتب عنه كثيرًا من مؤلفاته كتاب "الجيم" و"غريب القرآن". كانت وفاته سنة عشر ومائتين.
انظر: إنباه الرواة (١/ ٢٥٦)، تاريخ بغداد (٦/ ٣٢٩)، الفهرست لابن النديم ص ٧٤.
على هذا فإن أبا عمرو الشيباني كان معاصرًا لأبي عبيدة، وقد تزاملا في الأخذ عن الشيوخ كأبي عمرو بن العلاء وكذلك كانت وفاتهما في وقت متساوٍ تقريبًا. انظر: شرح النونية لابن عيسى (١/ ٤٤١).
وفي حاشية ب. "هو القاسم بن سلام"، وعند كلمة الشيباني كتب: "هو الإمام أحمد". والصواب ما ذكرنا.
١٣٥٦ - ذكر البغوي في تفسيره "معالم التنزيل" (٣/ ٢٣٥) أنه قال أبو عبيدة إن معنى استوى: صَعِدَ. ولكن يشكل على ذلك أن المعنى الذي اختاره أبو عبيدة في مجاز القرآن هو المعنى الثاني أي "علا". قال: "استوى على العرش: ظهر على العرش وعلا عليه" انظر: المجاز (١/ ٢٧٣)، (٢/ ١٥، ٥٧).
وقد أورد الناظم هذا القول في اجتماع الجيوش الإسلامية ص ٢٦٤ وعزاه إلى ابن جرير.