- قوله: "ومقالة" يعني به كتابه: مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين. وهو من أقدم الكتب في ذكر مقالات الفرق وطوائفها. يقول شيخ الإسلام مبينًا أهمية الكتاب: "وكتاب "المقالات" للأشعري أجمع هذه الكتب وأبسطها، وفيه من الأقوال وتحريرها ما لا يوجد في غيرها. وقد نقل مذهب أهل السنة والحديث بحسب ما فهمه، وظنه قولهم، وذكر أنه يقول بكل ما نقله عنهم ... " منهاج السنة (٦/ ٣٠٣). وهو مطبوع. وقد ركّز فيه الأشعري على أقوال المعتزلة وآرائهم ولا سيما شيخه أبي علي الجبائي. ويطلق على أهل السنة "أهل الحديث" ونص مقالته فيه (١/ ٣٤٥): "هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة .... وأن الله -سبحانه- على عرشه كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)} ... ". ١٣٦٠ - البغوي: تقدمت ترجمته تحت البيت رقم (١١٦٩). - "عنهم": أي: عن علماء أهل الحق المثبتين للعلو. - "معالم القرآن": يعني: تفسير البغوي (معالم التنزيل)، وقد أثنى عليه شيخ الإسلام مجموع الفتاوى (١٣/ ٣٨٦)، وابن القيم (اجتماع الجيوش الإسلامية ص ٢٦٤). ونص مقالته في العلو عند قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: ٥٤]: "قال الكلبي ومقاتل: استقر، وقال أبو عبيدة: صعد، وأولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء، وأما أهل السنة فيقولون: الاستواء على العرش صفة لله تعالى بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به ويكل العلم فيه إلى الله عزَّ وجلَّ- .... ثم ذكر أثر الإمام مالك في الاستواء- وقال: وروي عن سفيان الثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم من علماء السنّة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة: أمِرّوها كما جاءت بلا كيف ... " ا. هـ مختصرًا. معالم التنزيل (٣/ ٢٣٥). وانظر اجتماع الجيوش الإسلامية ص ١٩٩. وانظر أيضًا: معالم التنزيل (١/ ٧٨).