١٣٦٣ - ابن نافع: هو عبد الله بن نافع الصائغ، وهو من موالي بني مخزوم، من كبار فقهاء المدينة، وحديثه مخرج في الكتب الستة سوى البخاري، وقال الذهبي: "وليس هو بالمتوسع في الحديث جدًا، بل كان بارعًا في الفقه". وقال ابن سعد: "لزم مالكًا لزومًا شديدًا، وكان لا يقدم عليه أحدًا" ا. هـ. (وهو غير عبد الله بن نافع الزبيري كما نبه عليه الذهبي). وأما سماعه من مالك فقال ابن معين لما سئل: من الثبت في مالك؟ فذكرهم ثم قال: "وعبد الله بن نافع ثبت فيه". وقال الإمام أحمد: "كان عبد الله بن نافع أعلم الناس برأي مالك وحديثه، كان يحفظ حديث مالك كله ثم دخله بآخره شيء". وقال أبو داود: "وكان عبد الله عالمًا بمالك". انظر: السير (١٠/ ٣٧١)، الجرح والتعديل (٥/ ١٨٣)، تهذيب التهذيب (٦/ ٤٦). ١٣٦٤ - وهذا القول هو ما رواه عبد الله بن نافع قال: قال مالك بن أنس: "الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء، وتلا هذه الآية: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: ٧]. أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة (١/ ١٠٦) برقم (١١)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/ ٤٠١) برقم (٦٧٣)، والآجري في الشريعة -باب التحذير من مذاهب الحلولية ص ٢٥٦، وابن قدامة في صفة العلو برقم (٩٢) ص ١١٥، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٣٨)، والذهبي في العلو (مختصر العلو ص ١٤٠ )، وصحح إسناده شيخ الإسلام (درء التعارض ٦/ ٢٦١ - ٢٦٢). وأورده الناظم في اجتماع الجيوش ص ١٤١، وصححه الألباني كما في المختصر ص ١٤٠.