لغة الخطاب واعدة وتصالحية ومختلفة عن خطابات الإدارة السابقة خاصة من جهة السعي لتحسين خطاب العلاقات مع العالم الإسلامي، ولكنه أيضاً يصب في مصلحة أمريكا وموقعها في العالم خاصة الإسلامي، ويمكن اعتباره أسساً ومنطلقاً لتغيير مسار العلاقات الاميركية - العربية والإسلامية عموماً. وهنالك من الأسس التي وردت في الخطاب، يمكن الاعتماد عليها لتأسيس شبكة علاقات من نوع جديد، فيما لو أُحسن استخدامها عربياً وأميركياً على نحو صحيح. باختصار، خطاب أوباما هو خطاب القطيعة مع سياسات بوش، وهو يعبر عن سياسة جديدة، إيجابية وتدعو للتفاؤل بأن العلاقات العربية ــ الأميركية، والإسلامية ــ الأميركية يمكن إصلاحها، تقويتها وتطويرها، ويتوقف ذلك على تحويل "هذا الكلام الجميل" إلى مشروع عمل وأفعال تؤدي إلى نتائج يمكن قياسها.
ولكن الخوف كل الخوف من اتباع التيار المحافظ والعنصريون البيض الذين لن يتركوه يعمل على هواه بالرغم من هزيمتهم النكراء، بل انهم بدأوا يلملمون شملهم بقيادة احد صقورهم نائب الرئيس السابق ديك تشينى وبدأو ينتقدون سياساته المنفتحه على العالم، وشنوا عليه حمله جعلته يتراجع عن بعض وعوده أو يؤجلها، وهاجموا لغته التصالحية مع العالم الإسلامى واعتبروها مساس بكرامة أمريكا وهيبتها، بل اعتبرها بعضهم اذلال لها.
من هنا فاننى اعتقتد ان مرحلة اوباما ستكون مرحله انتقالية حرجه وصعبه يتم خلالها ترتيب البيت الامريكى الداخلى واصلاح ما افسدته فترة بوش خارجياً وداخلياً والخروج من الازمة المالية التى يعاني منها الاقتصاد الامريكى، مع عدم تمكين اوباما من احداث تغيير جوهرى في السياسة الأمريكية، وهنا فاننى لا اقلل من قيمة الافكار والرؤى التى يحملها اوباما لأمريكا والعالم، بل اقلل من احتمال نجاحه في تطبيقها على ارض الواقع. ولا استبعد ان يتم ازاحة اوباما عن الحكم بالقوة (وذلك بسبب اصوله الملونه وخلفيته الدينية والثقافية التى تتعارض مع فكر وقيم الغالبية المسيطرة) اى من خلال اغتياله وهذا امر غير مستبعد من العنصريين البروتستانت، الذين اعدوا خطط لاغتيال اوباما خلال فترة ترشحه للانتخابات، وثم القاء القبض على المخططين كما ذكرت محطة CNN، ونقلت اذاعة "سوا" عن "جيمس ثيربر" أْستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية في واشنطن قوله ان الجميع