الأولى على طريق رصد هذا الرجل ونظامه وماذا يفعل في العراق. في عام ١٩٧٢م كان المدخول النفطي للعراق ثمانمائة وأربعين مليون دولار، وفي العام ١٩٨١م حسب النشرة الاقتصادية لمجلة الشرق الأوسط وصل مدخول العراق من النفط٢٥.٩ مليار دولار، هذه النقلة الأولى لوضع البلد خارج النفق، فالعراق بدأ بتأميم النفط ثم تقدم في خطواته نحو نوع من تصنيع البلد، وجعله في مصاف أوائل دول العالم الثالث، وهناك تقرير من هيئة الأمم المتحدة يقول بأن النظام الصحي، والنظام التعليمي، هو الأول في بلدان العالم الثالث، هناك ثلاثة آلاف كيلو متراً طولية من السكك الحديدية والأوتوسترادات بناها نظام صدام، هناك المطارات وهناك السدود وهناك المحطات النووية وهناك المفاعلات الذرية وهناك تحديث العسكرة وهناك ما لا يمكن أن يحصى، هناك ثمانية ملايين دونم زراعي العام ١٩٧٢م انتقلت إلى ٢٥ مليون دونما زراعيا تستخدم منه الآلات الزراعية الحديثة، ويكاد يكون لكل فلاح صاحب قطعة من الأرض جرار آلي.
الوزير الفرنسي الأسبق (جان بيير شوفينمان) وهذا لم يكن من أزلام ولا من فلول صدام قال ذات مرة عشية استقالته وهو وزير دفاع من منصبه لأنه رأى بأم عينه بأن ما يحدث هو ليس تحرير للكويت بل تدمير العراق لذلك قدم استقالته قال بالحرف الواحد: في غضون قرن لثلاث مرات، يقوم الغرب بتحطيم حلم نهضة عربية بدأت من محمد علي باشا ومروراً بجمال عبد الناصر وانتهاءً بصدام حسين. هذا الذي قاله جان بيير شوفينمان وهو ديغولي ومن الديغوليين الكبار وليس من الناس الذين ممكن أن نحسبهم على خانة فلان أو عِلان، حسب تقييماتنا وتصنيفاتنا في الشرق العربي. http://www.aljazeera.net/programs/op_direction/articles/٢٠٠٤/٧/٧-١١-١.htm - TOP#TOP
( جون بلجر) صاحب كتاب سادة العالم يقول بالحرف الواحد: إن أكثر نظام في العالم العربي استثمر في البنى التحتية وفي الاقتصاد، وفي دعم شعبه، هو صدام حسين كم من المليارات التي أُنفِقت على الطلبة العراقيين في العالم إلى ما هنالك في فترة من الفترات، كان العراقيون يستوردون البقدونس بطائرات خاصة، لماذا يتناسى البعض كل ذلك والآن لا يتذكرون منه إلا جرائمه؟.